أكد علماء في ألمانيا أن فصول السنة الأربعة تؤثر بشكل كبير في الحالة المزاجية للإنسان فإذا كان فصل الخريف عرف على أنه الفصل الذي تستعد فيه الطبيعة لأخذ قسطا من الراحة، فانه يتشابه في هذا مع رغبة كثيرين في الانعزال بأنفسهم بعيدا عن الناس والاكتفاء بمشاهدة التلفزيون والنوم مبكرا مع رغبة شديدة في النوم لساعات طويلة، وهو ما يعرف ب “خمول الشتاء” الذي يعاني منه كثيرون مع بداية شهر نوفمبر أو ديسمبر وما يصاحبه من الشعور بالاكتئاب وسوء في الحالة المزاجية. وتوصل الطبيب الألماني “ ديتر كونز” إخصائي علاج اضطرا بات النوم أن المصابين باكتئاب الشتاء يقبلون على الطعام بشكل كبير وخاصة الحلويات والأطعمة الدسمة كما يقبلون على النوم بشكل كبير. وترجع الأسباب العلمية لهذا التوتر إلى كون ضوء الشمس يتحكم في مستوى مادتي “الميلاتونين والسيروتينين” في الجسم. فالأولى تتحكم في الحالة العصبية للفرد وفي التحكم في الرغبة في النوم والاستيقاظ، أما الثانية فلها تأثير فعال في تحسين الحالة المزاجية للإنسان. لذا ينصح بالتعرض للشمس لوقت كافٍ مع ممارسة الرياضة الخفيفة وخاصة رياضة المشي.