قال خبراء إن التأثير الرئيسي لتغير المناخ سيكون على إمدادات المياه وان العالم بحاجة إلى التعلم من التعاون في الماضي مثل التعاون بشأن نهر الاندوس او نهر الميكونج للمساعدة في تجنب الصراعات في المستقبل. ومن بين آثار ارتفاع درجة حرارة الأرض المرتبطة بالمياه التي لا مفر منها التصحر والفيضانات وذوبان الأنهار الجليدية والموجات الحارة والأعاصير والأمراض التي تنتقل بواسطة المياه مثل الكوليرا. وقد يتسبب التنافس على الإمدادات في نشوب صراعات. وتشمل المناطق المحتمل أن تصبح أكثر جفافا بسبب التغير المناخي آسيا الوسطى وشمال أفريقيا. ويقول خبراء لجنة الأممالمتحدة للمناخ إن ما يصل إلى 250 مليون شخص في أفريقيا قد يعانون من ضغط إضافي بشأن إمدادات المياه بحلول عام 2020. وقال نيخيل تشاندافاركار من إدارة الأممالمتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية وسكرتير المياه بالأممالمتحدة “هناك العديد من الأمثلة الناجحة للتعاون عبر الحدود أكثر من الصراع على المياه.” “نحاول أن نتخذ أمثلة على التعاون الجيد مثل نهر الميكونج ونهر الاندوس. حتى وان كان هناك أعمال عدائية في البلدان المحيطة فان الاتفاقات تقوم بوظيفتها.” وأشار إلى أن المياه يجب أن تلعب دورا أكثر مركزية في المناقشات بشأن الأمن الغذائي والسلام وتغير المناخ والانتعاش من الأزمة المالية. وقال “المياه أساسية لكل هذه المناقشات ولكن عادة لا ينظر إليها على هذا النحو.” وستضع الجهود المبذولة لمكافحة ارتفاع درجات الحرارة المزيد من الضغوط على المياه بسبب المطالب الاقتصادية المتنافسة مثل مطالب الري والوقود الحيوي أو الطاقة الكهرومائية.