العمل المؤسسي الطوعي أو الخيري من أهم الأعمال التي يحتاجها المجتمع ، والذي دائما ما يبتغى به وجه الله تعالى ومن أجله تقام المؤسسات والمراكز وهنا في محافظة تعز توجد العديد من المؤسسات والملتقيات والمراكز التي تسعى نحو عمل مؤسسي خيري ناجح يضاف إلى أرصدتهم وينتظرون من الله عز وجل المثوبة ومن خلال هذه الفكرة وفي هذه السطور وضمن سلسلة لن تكون بالطويلة بإذن الله تعالى سوف أتكلم عن هذا العمل وضمن نقاط - أسعد إذا شاركتموني بها - . وفي هذه السطور سأقوم بالتطرق إلى العمل المؤسسي ضمن منهج معين وذكر بعض الشروط التي يجب أن تتوافر في الأعضاء المؤسسين حتى يتسنى لنا جميعا التعلم والنجاح في أعمالنا الخيرية وابدأ إن شاء الله بأول نقطة وهي:- هدف مشترك وواضح:- يقول تعالى (أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أمن يمشي سوياً على صراط مستقيم) في بداية أي تأسيس لأي عمل يكون لدى المؤسسين فكرة واضحة عما يريدون الوصول إليه فلا يعقل أن يشترك اثنان فأكثر في عمل وكل له هدفه الخاص والذي لا يتفق مع هدف الآخر لأنه في الأخير سوف تتضارب الأفكار وتتنازع فيما بينها وبالتالي سيؤدي ذلك إلى الفشل . ولأن كل شخص يسعى في وادٍ بمفرده والأصل في هذه الأعمال أن يكون لدى المؤسسين هدف مشترك يسعون إلى تنفيذه والقيام به وبذل الغالي من أجله والتعاون فيما بينهم وأيضا يجب أن يكون هذا الهدف واضح جليا طموحاً مقدور الوصول إليه فلا يكون مستحيلاً أو ضرب من الخيال أو شيء يخالف الآداب العامة حتى يستطيع الفريق الترويج لهذه الفكرة أو لهذا الهدف وبالتالي يكون المستهدف للفكرة أكثر حماسا في أن يشارك لأنه سيكون قد استوعبها بوضوح . أما إذا كانت الفكرة غامضة أو خيالية أو فيها خروج عن الآداب العامة ستكون غير مقبولة ولا مستساغة وقد يرفضها المستهدف ويستهزئ بها أو يقابلها بالفتور. وهنا نقول أنه يجب أن يكون لدى المؤسسين والمؤسسة هدف واضح ومشترك يعمل من أجله كل الفريق ويتقبله كل المستهدفين وعلى أعضاء الفريق التقريب بين وجهات النظر حتى يصلون إلى مبتغاهم ومن هنا استخلص بعض الشروط التي يجب توافرها في العضو المؤسس لأي عمل:- - أن تكون نيته خالصة لله تعالى:- فلا يبدأ بهدف معين ومشترك مع الكل وهو يبطن مصلحة خاصة قد تهوي بكل جهود الفريق. - أن يكون صاحب رسالة وقيم:- حتى يستطيع تغيير نفسه وتغيير الآخرين فالعظماء هم من يحملون الفكرة والقيم أما معدوم الرسالة والفكرة والقيمة فلا يستطيع تغيير نفسه فكيف بمن حوله وقالوا قديماً (فاقد الشيء لا يعطيه). إذاً هذه كانت أول النقاط للعمل المؤسسي وأول الشروط بالنسبة للأعضاء وإن شاء الله تعالى تتوالى النقاط تباعاً وكما أسلفت أسعد جدا بمشاركتكم لي وتوضيح القصور فيما كتبته عبر الايميل أو اللقاء الشخصي وموضوعنا في الحلقة القادمة بإذن الله تعالى سيكون حول التواصل... ولنا لقاء [email protected]