سألتُ عنها وفود القوم مافيها قلت الهدية تحت الجيب كامنةٌ في أيسر الصدر قلب مولعٌ دنفٌ قالوا تُعزُ تعزاً رغم ماقطعتْ وقد سكنتَ بذاتِ الحسنِ من مدنٍ جميلةٌ يَسحرُ الألبابَ منظرُها فقلتُ هلا ذكرتم وصفَ فاتنةٍ فلو ذكرتم ذواتِِ الحسنِ من مدنٍ خليلةٌ للذي يعلوُ بهامتِهِ إذا رفعتَ رموشَ الجفنِ في غَسقٍ تُرى المنازلُ في عليائها ثُقبٌُ من سندسٍ أُلبست والزهرُ أسورةٌ نسيمُها من حقول الريفِ مصدرهُ قالوا صدقتَ بما جادت ومانطَقت عن غادةِ الشعبِ عن هيفا لها حورٌ أختُ الثريا تعزّ في تناسُقها فلو أضفنا لها من كل نابغةٍ مجانبون قشورَ الزيفِ في شممٍ كانت بحقٍ عروس الشرق مفخرةً تبني الأيادي شعوباً لاأساس لها **** قالوا سألت فماذا أنتَ مُهديها أعز مايملكُ المحبوب يُعطيها بحبها فوقَ ما تهدي عَوَاريها عنك الليالي حبالَ الوصلِ تُوليها في جدةَ الخير ربَ الكونِ حامِيها عروسةٌ البحرِ تزهو في مبانيها جمالها فاقَ وصفاً من معانيها كانت تعزّ ولاشيءٌ يُجاريها فوق الغمامِ وخضرٍ من روابيها خِلتَ الكواكبَ تدنو في لياليها كأنسها أنجمٌ القت مراسيها في معصميها وتاجٌ من لآليها كأنهُ من جنان الخلدِ يُحذيها منك القوافي عن الحسنا ومافيها عن زهرة الريف رب الكون يحميها كواكبٌ من قُرى الأريافِ تُضفيها من المحاسن شيئاً من مراقيها مواصلونَ بتجديدٍ لماضيها بل جنة الأرض قاصيها ودانيها ولاشعوباً تُرى إن غاب بانوها