لماذا أيتها الحبيبة تماديت وفتحت قلبي الشائب الموجوع؟ لماذا أخرجت كل هموم الليل من صدري؟ لماذا أخرجت الأشجان والأوجاع من هذا القبو المغلق منذ سنوات طويلة؟ لماذا أدخلت كل مشاعر الحب إلى حجرة نومي؟ ووقفت خلفها...”تسترقين السمع” لنبضات قلبي.... لمشاعر الحب التي ماتت وأحييتها من جديد... لماذا أحببت قلباً متعباً لا يجيد الحب؟ صخراً يعانقه الندى تتحطم عليه أشجان السيول المتساقطة جداولاً وعيوناً لماذا فتحت لي قلبك الصغير محراباً للحب..؟ طالما وهو من حرير من عطر الورد والياسمين من عُصارة الدمع من رائحة الفل من نشوة الخمر من زلال لعابك العسلي من عرق جفونك الندية.. أيتها الفاتنة المسكونة بالحب العنفوان الذي أبى إلا أن يكون جميلاً ورداً في مستنقع من الوحل والشوك والألم آه...آه....أيتها الحلم اللذيذ لماذا تعيدين العنفوان إلى قلبي؟ لماذا تدلفين الأمل الكسيح إلى صدري؟ لماذا تعشقين قلباً ميتاً أعياه التعب؟ لماذا كل هذا أيتها السيمفونية الحالمة بالحب؟ أيتها الذات المقدسة التي حولت الليل في غرفة نومك إلى سماء مرصعة بالنجوم وجسدك المتمايل كهلال في الرابع عشر وعلى شفاه وردة البنفسج لماذا خطفت قلبي من جنباتي.. وأخرجت كل أحزاني.. لماذا لم تتركيني أستريح وأريح دموعي من عذابات السنين لماذا...لماذا...؟ هل يجوز أيتها الفاتنة أن يحب شيخ عجوز ملاكاً من نور في سن الحفيدة؟ هل يجوز أن تحرك الحفيدة ثورة الحب في قلب العجوز؟ وإذا كان الحب فلسفة القلب والروح فمن تكونين إذاً؟ وهل للقبلة طعم في مائدة الحبيبة؟ أو مكانٌ على الشفاه...أجيبي..؟