نظم المجلس الوطني للسكان وحدة مشروع مكافحة الإيدز، بالتعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز ومكتب الصحة بمحافظة صنعاء أمس لقاء تعريفياً في مجال مكافحة الإيدز، للعاملين في القطاع السياحي من مرشدين سياحيين وعمال فنادق وسائقين. وفي افتتاح اللقاء الذي عقد بمستشفى مناخة التعليمي، أوضح الأمين العام للمجلس الوطني للسكان الدكتور أحمد علي بورجي، أهمية اللقاء للتعريف بمرض الإيدز وأسبابه وطرق الوقاية منه، وكيفية التعامل مع المصابين بهذا المرض. وأشار إلى الدور المهم الذي يضطلع به العاملون في المجال السياحي للحد من انتشار المرض، والتعريف به في أوساط المجتمع. ولفت الدكتور بورجي إلى أنه تم تنظيم عدد من الورش والدورات التدريبية في مختلف المحافظات استهدفت أصحاب القرار والمجالس المحلية بغرض التوعية بهذا المرض .. مؤكدا أن الوعي هو السلاح الأنجع للحد من انتشاره وتجنيب المجتمع من مخاطره. وأشار إلى أن القيم الإسلامية الحميدة تحث الفرد والمجتمع على نهج السلوك القويم الذي من شأنه تجنب كل ما يؤدي إلى الإضرار بالأفراد والمجتمع.. من جانبه أكد وكيل محافظة صنعاء المساعد فارس الكهالي ضرورة تضافر كافة الجهود الأكاديمية والمجتمعية للحد من انتشار المرض. وأشار إلى أن مسؤولية مكافحته لاتقع على جهة بعينها بل إنها تتطلب وقفة جادة من الجميع سواء الجهات الرسمية أو المجتمعية خصوصاً منظمات المجتمع المدني..مؤكداً على العاملين في المجال السياحي، المشاركين في اللقاء ضرورة تطبيق مخرجاته على صعيد الواقع العملي لما من شأنه الحد من انتشار المرض. بدورهما أشار مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة الدكتور خالد المنتصر، والمدير التنفيذي لوحدة مشروع الإيدز بالمجلس الوطني للسكان الدكتور عبدالله العرشي، إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار البرامج التوعوية التي تهدف إلى نشر الوعي حول مرض الإيدز وكيفية التعامل مع المصابين وتجنب الوصمة والتمييز ضد المرضى. ًوتلقى المشاركون في اللقاء عدداً من المحاضرات التعريفية بمرض الإيدز وأسباب انتقاله وطرق الوقاية منه، وكذا إحصائيات بالوضع الوبائي لمرض الإيدز محلياً وإقليمياً ودولياً، إلى جانب الوضع الوبائي لهذا المرض في المحافظة، بالإضافة الى محاضرات حول نظرة الإسلام لمرض الإيدز وكيفية التعامل مع المتعايشين مع المرض وفقاً للتعاليم الإسلامية. حضر اللقاء الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للسكان الدكتور مطهر زبارة، ومدير عام مكتب السياحة بالمحافظة عبد الناصر السحاري، ومنسق البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بالمحافظة محمد حمران. من جهة أخرى بدأت أمس بصنعاء ورشة العمل الخاصة بتحديث الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الملاريا في الجمهورية والتي ينظمها البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا بوزارة الصحة العامة والسكان وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وشركاء وزارة الصحة في الجهات ذات العلاقة في مكافحة الملاريا.. تهدف الورشة التي تستمر ثلاثة ايام بمشاركة 60 مشاركاً يمثلون خبراء منظمة الصحة العالمية وقيادات وزارة الصحة العامة والقيادات الطبية في الجامعات والمستشفيات العامة وممثلين عن القطاع الطبي الخاص ومنظمات المجتمع المدني الى الوقوف على وضع مرض الملاريا في اليمن وما تم تحقيقه من تقدم في مجالي خفض نسبة الوفيات والإصابة بالملاريا وأولويات تحديث الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الملاريا. وفي افتتاح الورشة اوضح وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الدكتور ماجد يحيى الجنيد ان الورشة ستستعرض اولويات المشاكل الصحية في مجال الملاريا ضمن خطوات تحديث الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الملاريا وعلى ضوء اتجاه الوزارة وبدعم المانحين للانتقال الى مرحلة استئصال الملاريا وجعل شبه الجزيرة العربية خالية من الملاريا. . وأكد الدكتور الجنيد اهمية المحافظة على ما تم تحقيقه من تقدم في مجال مكافحة الملاريا من قبل مختلف الجهات ذات العلاقة وكذا العمل ضمن الاستراتيجية المحدثة على تحقيق اهداف الألفية..لافتاً الى ان تحديث استراتيجية مكافحة الملاريا تتزامن وتتواءم مع بدء الوزارة في الإعداد لوضع الخطة الخمسية القادمة للتنمية الصحية. مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا الدكتور عادل الجساري أكد اهمية دور القطاع الخاص بشكل عام والقطاع الصحي الخاص سواء فيما يتعلق بالمنشآت والمرافق الصحية او الكادر الطبي في القيام بدوره في مكافحة الملاريا وتركيز ورشة العمل حول هذا الجانب..لافتاً الى ضرورة تركيز المشاركين في الورشة على مؤشرات المسح الوطني لوضع الملاريا في اليمن ووضع الحلول المناسبة لها. من جانبها أشارت خبيرة منظمة الصحة العالمية الدكتورة هدى عطامي الى أهمية الورشة وتركيزها على مواجهة التحديات ومرحلة استئصال الملاريا من شبه الجزيرة العربية وتعزيز العلاقة مع الدول والمنظمات الداعمة للبرنامج الوطني لمكافحة الملاريا. حضر الافتتاح مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة الأمراض والترصد الوبائي الدكتور عبد الحكيم الكحلاني وعدد من المسؤولين في وزارة الصحة العامة والسكان.