أكدت الأحزاب العربية أن ما يدور في اليمن يظل شأناً داخلياً تقع مسؤولية معالجته على عاتق اليمنيين، رافضةً في هذا الصدد أية تدخلات خارجية في شؤون اليمن الداخلية. وفيما رحبت الأمانة العامة للمؤتمر العام لمؤتمر الأحزاب العربية المنعقد مؤخراً في بيروت بقرار إنهاء العمليات العسكرية في محافظة صعدة، جددت موقفها الداعم للوحدة اليمنية وإدانتها لكل محاولات النكوص عنها. ودعا البيان الختامي الأحزاب والقوى السياسية اليمنية كافة إلى البدء بحوار جاد ومسئول يعزز الوحدة ويساعد أبناء الوطن الواحد على إيجاد المعالجات للاختلالات البنيوية ولأي مطالب أو مظالم. وفي الشأن العربي أكدت الأمانة العامة على قرار المؤتمر العام الخامس بإعلان يوم السادس عشر من شهر (مايو) من كل عام يوماً شعبياً عربياً للقرار العربي المستقل وهو يوم توقيع اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت الوطن العربي (عام 1916) وستعلن عن الفعاليات التي ستدعو جماهير الأمة للعمل على إقامتها لاحقاً. كما قررت الأمانة العامة اعتماد (يوم الأرض) الثلاثين من شهر (مارس) من كل عام يوماً شعبياً عربياً لنصرة فلسطين تحييه الأحزاب العربية بفعاليات مشتركة وموحدة وتدعو المؤتمرات والقوى الشعبية في الأمة للمشاركة فيها..ودعت الأحزاب العربية إلى تطوير التجارب الديمقراطية وتوسيع دائرتها وإلى مزيد من احترام الحريات الفردية والجماعية وقالت: إن اللقاءات العلنية والسرية لمسئولي العدو الصهيوني أو المنظمات الصهيونية مع المسئولين العرب أوجه فاضحة لعملية تطبيع حديثة تقوم بها الأنظمة العربية بضغط ورعاية أمريكية.(لذلك فإن الأمانة العامة تشجب هذه اللقاءات مع مسئولي العدو الصهيوني وتعتبرها خيانة لمصالح الأمة العربية). وفي هذا السياق أدانت الأحزاب العربية المشاركة المزمعة في مؤتمر مراكش وتحيي لجنة المبادرة المغربية للدفاع عن فلسطينوالعراق وسائر القوى الوطنية المغربية وجهودها لمنع هذه اللقاءات..وفي بيان نقله موقع «المؤتمرنت» عبرت الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية عن رفضها قرار لجنة المتابعة العربية بالمفاوضات غير المباشرة مع العدو الصهيوني واعتبرته غطاءً لاستمرار الاستيطان الصهيوني وتوسعة وغطاءً للاعتداءات والإجراءات الصهيونية التهويدية المتصاعدة والمتكررة للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية وتطالب القمة العربية بإلغائه. وعن الأوضاع في العراق دعت فصائل المقاومة العراقية إلى اعتماد استراتيجية مقاومة تستكمل مهام التحرير والحفاظ على وحدة العراق وانتمائه العربي والوقوف في مواجهة عمليات النهب الأمريكية الصهيونية المستمرة لنفط العراق وثرواته. وأدانت جميع التدخلات الخارجية في العراق ومحاولات تقسيمه وسائر العمليات الإجرامية التي تستهدف مواطنيه وأمنهم.. وأكدت جلاء قوات الاحتلال عن جميع الأراضي والمياه العربية بمختلف أشكالها وصيغها وقواعدها.