أكد مصرف الامارات الصناعي أمس الخميس انه لاتوجد اسباب منطقية تحول دون تعافي اسواق المال في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، معتبرا ان المعوقات التي تحول دون هذا التعافي يمكن التغلب عليها بسهولة . وقال المصرف في تقريره الشهري الذي وزعه وحصلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) على نسخة منه إن المستثمرين في دول مجلس التعاون يترقبون بفارغ الصبر تعافي اسواق المال في هذه الدول وخصوصا بعد التعافي الملحوظ الذي شهدته اسواق المال العالمية ، وبالاخص في البلدان الاوروبية والامريكية والاسيوية. وبحسب التقرير فانه لاتوجد اسباب منطقية تحول دون تعافي الاسواق الخليجية والتي حققت بعض المكاسب في الربع الرابع من العام الماضي الا ان هذه المكاسب المتواضعة ظلت تدور حول نفسها في الربع الاول من العام الجاري . ويشير التقرير الى انه الوقت الذي ارتفعت فيه مؤشرات الاسواق الامريكية والاوروبية بصورة كبيرة خلال النصف الثاني من العام الماضي مقارنة بالربع الاول من العام الحالي فان معظم الاسواق الخليجية ظلت تتذبذب في نطاقات ضيقة .ولم تتمكن الجهات المسئولة عن ادارة الاسواق الخليجية من دراسة الاوضاع العامة لتلك الاسواق ومعالجة اوجه الخلل التي تحول دون تعافيها . واستغرب التقرير ان يحدث ذلك خصوصا في ظل الاوضاع الاقتصادية الجيدة في دول مجلس التعاون الخليجي وفي ظل اسعار مرتفعة لبرميل النفط تتراوح بين 70 – 80 دولارا للبرميل ، كما أنها مرشحة للمزيد من الارتفاع خلال الاشهر القليلة القادمة . والى جانب الاوضاع الاقتصادية الجيدة في دول المجلس فقد حققت معظم الشركات المساهمة المدرجة في اسواق المال الخليجية نتائج ايجابية في الربع الاخير من العام الماضي واعلنت عن توزيعات مجزية وفي الوقت الذي لازالت الشركات المساهمة الامريكية والاوروبية وبالاخص العاملة في القطاع المالي تتكبد خسائر كبيرة وذلك على الرغم من تقلص هذه الخسائر مقارنة بالخسائر في عام 2009 . ويخلص التقرير انطلاقاً مما تقدم إلى ان هناك العديد من الاسباب التي تعيق مسألة التعافي في الاسواق الخليجية والتي لابد من معالجتها ووضع الحلول المناسبة لها، لاعادة ثقة المستمثرين لهذه الاسواق الواعدة.