يتوجه نحو 16 مليون ناخب سوداني اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية وبرلمانية تعددية تشهدها البلاد منذ نحو ربع قرن. وستجرى الانتخابات في مدة أقصاها ثلاثة أيام على مستوى اختيار رئيس الجمهورية، والنواب على مستوى الدوائر الجغرافية القومية، وانتخاب نواب على مستوى المجالس البرلمانية الولائية، فضلاً عن انتخاب حكام الولايات. ويتنافس ثمانية مرشحين لمنصب الرئاسة أبرزهم الرئيس السوداني الحالي عمر البشير من أصل 12 مرشحاً بعد انسحاب أربعة مرشحين أشهرهم مرشح الحركة الشعبية ياسر عرمان والصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي رئيس الوزراء السوداني الأسبق. ويتوقع على نطاق واسع فوز البشير بانتخابات الرئاسة بعد انسحاب أبرز منافسيه، ولكن مرشحي حزب المؤتمر الشعبي المعارض عبدالله دينق نيال والحزب الاتحادي الديمقراطي حاتم السر يحظيان بنسب للفوز وإن كانت ضئيلة. وفوز البشير بحسب المراقبين، شبه مؤكد بعد انسحاب منافسيه الرئيسيين من السباق الانتخابي بعد زعمهما وجود عمليات تزوير واسعة.. وجدد البشير في ختام حملته الانتخابية التي انتهت مساء أمس الأول، تعهده بإجراء انتخابات حرة ونزيهة.. وقال في مناظرة سياسية نظمها حزبه الحاكم ستكون الانتخابات حرة ونزيهة. وعززت قوات الأمن السودانية والقوات الدولية والمنظمات الدولية انتشارها الأمني عشية بدء أول انتخابات تعددية يشهدها السودان منذ ربع قرن. وقال الناطق باسم اللجنة العليا لتأمين الانتخابات، اللواء محمد أحمد علي: لقد أعددنا أكثر من مائة ألف رجل شرطة لتأمين الانتخابات في شمال السودان. ومن المتوقع أن يواجه الناخبون السودانيون واحدة من أكثر الانتخابات تعقيداً على الإطلاق تشمل ثلاثة أنظمة مختلفة للتصويت.. في الشمال سيحصل الناخبون على ثماني بطاقات اقتراع مختلفة وفي الجنوب سيمنحون 12 من أجل انتخابات الرئاسة والانتخابات التشريعية وانتخابات الولايات المختلفة.