شهدت الساعات الاولى من فتح صناديق الاقتراع في اول انتخابات سودانية لاختيار رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب وحكام الولايات واعضاء المجالس التشريعية منذ ربع قرن اقبالا كثيفا . وبلغ عدد المواطنين السودانيين المسجلين في القوائم الانتخابية نحو 5ر16 مليون ناخب سيدلون باصواتهم في 13 الف مركز لاختيار رئيس للبلاد من بين ثمانية مرشحين بعد انسحاب اربعة مرشحين ورئيس حكومة الجنوب وحكام الولايات ال 25. ويتنافس على مراكز نواب البرلمانات في مستوياتها الاربعة القومية والاقليمية للجنوب والولائية والمحلية نحو 13850 مرشحا على 1831 مقعدا برلمانيا ومنصبا تنفيذيا. وادلى الرئيس السوداني عمر حسن البشير بصوته اليوم ..ممتنعا عن الادلاء بأية تصريحات صحفية عقب انتهاء عملية الاقتراع في الدائرة 27 مركز رقم عشرة بمدرسة سانت فرانسيس بالخرطوم. وقال مستشار الرئيس الصحفي السابق فضل بدري الذي رافق الرئيس للصحافيين " لاحديث اليوم والصناديق وحدها ستخبرنا بكل شيء بعد انتهاء الاقتراع يوم الثلاثاء المقبل ". فيما ادلى النائب الاول لرئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بصوته في مركز مجاور لمكتبه بعاصمة الجنوب (جوبا) وقال للصحافيين " لقد ادليت بصوتي من دون اي مشكلة " مضيفا " لم يسبق لي ان انتخبت في حياتي آمل ان تكون هذه بداية تكوين العملية الديموقراطية في جنوب السودان ". ولا يجد سلفاكير المرشح لرئاسة حكومة جنوب السودان والذي ينحدر من قبيلة (الدينكا) اكبر القبائل في جنوب السودان منافسة تذكر حيث يترشح لذات المنصب مرشح واحد هو وزير الخارجية الاسبق المنشق عن الحركة الشعبية لام اكول اجاوين المنتمي لقبيلة (الشلك) ثالث قبيلة من حيث التعداد في الجنوب. وقال مسؤول مركز الرياض (الدائرة) وهو أحد اكبر المراكز بالعاصمة السودانية الخرطوم معتصم ابراهيم اليوم "هناك اقبال متوسط للناخبين خلال الساعة الاولى لعميلة الاقتراع". وأكد ابراهيم عدم وجود مشكلات رئيسية تؤثر على سير العملية ، لكنه قال "هناك بعض الأخطاء الطفيفة المتعلقة بفقدان بعض الناخبين لبطاقة التسجيل وهو ما يؤخر اجراءات التأكد من هوية الناخب". وأضاف ابراهيم " لكننا نستطيع التعامل مع مثل هذه الحالات ، بالرجوع الى سجلات الناخبين وان كانت هذه العملية تأخذ وقتا أطول من المقرر"، موضحا ان مركزه يضم اربعة لجان انتخابية تضم كل لجنة 1200 ناخب . وتابع " لدينا تنسيق كامل مع ممثلى الاحزاب والمراقبين الاجانب والمحليين المتواجدين داخل المركز". واشتكى ناخبون من استغراق عمليات اثبات الهوية والتأكد من رقم الناخب في قوائم تسجيل الناخبين وقتا طويلا واحداث العدد الكبير لبطاقات الترشيح ربكة كبيرة فضلا عن سقوط اسماء بعض المقترعين من الكشوفات. وعززت الشرطة السودانية من اجراءتها الأمنية بالعاصمة السودانية الخرطوم لتأمين العملية الانتخابية وسط مخاوف من وقوع اعمال عنف اثناء عمليات الاقتراع. واكدت قوات الشرطة جاهزيتها لتأمين العملية الانتخابية بتجهيز اكثر من مائة الف جندى لحماية مرحلة الاقتراع والفرز واعلان النتيجة ب 14 ولاية شمالية. وتقاطع احزاب رئيسية الانتخابات فى السودان ، فيما أكد الرئيس لأمريكي الأسبق جيمى كارتر أنه اطمأن على قيام الانتخابات بالسودان من خلال ما طرحه من أسئلة علي مفوضية الانتخابات والتي تمت الإجابة عليها على نحو مرضٍ ومقبول. سبا وكالات