هي مجموعة قصص وحكايات يحكيها شيخ علماء اليمن القاضي الفقيه محمد بن إسماعيل العمراني أعدها وحققها الدكتور محمد عبدالرحمن غنيم. العنوان لكتاب أدبي مشوق ولطيف من تراثنا الأدبي العربي.. “الجمهورية” تنشر مجموعة القصص والحكايات التي حواها الكتاب لتعميم الفائدة والمتعة للقارئ. هذا مثل يضربه القاضي، بمعنى:"أنا ساكت لا أتكلم" وقصته: أن العلامة حسين بن محمد الكبسي كان مندوب اليمن في جامعة الدول العربية بمصر في بداية نشأتها سنة 1945م، وكانت تعليمات الإمام يحيى حميد الدين ألا يتكلم في أمر حتى يبرق للإمام بما يتكلم به، وكان يطلب منه عبدالرحمن عزام أمين الجامعة أن يتكلم، فيمتنع فاشتهر بين الأعضاء في الجامعة العربية، وفي الصحف أن الكبسي ساكت لا يتكلم، حتى أنهم جعلوا كرسيه في أحد الاجتماعات بحيث يكون ظهره للمجتمعين ووجهه إلى الناحية الأخرى، فتمنى الكبسي يومئذ أن تبلعه الأرض من الحرج، ومما يذكر أن أعضاء الجامعة العربية اجتمعوا في مدينة أنشاص، وركبوا في مركب، وكانت المغنية المعروفة أم كلثوم بينهم، وكان صوتها به بحة، فطلبوا منها أن تغني، فقالت: أنا اليوم عاملة كبسي، أي ساكنة!!