هي مجموعة قصص وحكايات يحكيها شيخ علماء اليمن القاضي الفقيه محمد بن إسماعيل العمراني أعدها وحققها الدكتور محمد عبدالرحمن غنيم. العنوان لكتاب أدبي مشوق ولطيف من تراثنا الأدبي العربي.. “الجمهورية” تنشر مجموعة القصص والحكايات التي حواها الكتاب لتعميم الفائدة والمتعة للقارئ. كلمة شوعة باللغة الدارجة الصنعانية بمعنى قبيح.. ومما يحكي القاضي: أن العلامة عبدالرزاق بن مُحسن الرقيحي كان خطيب الجامع الكبير, فجاءه بدوي، فقال: يا مولانا أين أشوع بين المغرب والعشاء أذكر الله أم أصلي على النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال مجيباً : كلهن شوعات!!. خلق الله كباسي كان السادة بيت الكبسي مشهورين بالحج عن الآخرين، فإذا مات إنسان ولم يحج وأوصى بحجة من تركته، جاء أقارب الميت إلى واحد من بيت الكبسي، وأعطاه الفلوس التي تركها الميت وصية ليحج عنه، وكثر هذا العمل في بيت الكبسي حتى اشتهروا به. فيحكي القاضي محمد حفظه الله: أن رجلاً مترفهاً من أهل صنعاء ركب على حماره وسار مع الحجيج الذين كانوا يخرجون جماعة واحدة من صنعاء وظلوا سائرين، وكانت القاعدة أن يسيروا في كل يوم من بعد طلوع الفجر حتى الظهر، ويستريحوا بقية اليوم ثم يعاودون السير مع الفجر الجديد، وهكذا حتى يبلغوا مكة في "45يوماً" ويسمونها "45مرحلة"، فلما وصل الحجيج إلى مدينة عمران تعب هذا المترفه، وسأل: أهكذا الحج؟ قالوا: نعم.. هكذا إلى مكة.. خمس وأربعون مرحلة، فأدار دابته ناحية صنعاء، فقالوا له: ماذا تريد أن تصنع؟ قال: أرجع إلى صنعاء.. خلق الله كباسي!! "كناية عن أنه لن يحج في حياته، وسيوصي بأن يحج عنه بعد موته، ومن المشهور أن السادة من بيت الكبسي هم المشهورون بهذا العمل".