إن الطرق الضيقة والمحفر بعضها تعد أحد اسباب الحوادث المرورية بالإضافة إلى السرعة والإهمال في تفقد المركبات واتكال الآباء على أبنائهم الصغار في القيادة.. هذا ما قاله العقيد عوض سالم ذيبان مدير مرور محافظة شبوة ناصحاً في الوقت نفسه السائقين على اتباع القواعد المرورية ليس في أسبوع المرور فحسب ,ولكن في كل الأسابيع الزمنية على مدار الأعوام..تنسيق مشترك ويضيف نحن هذه الأيام نعيش أسبوع المرور العربي الموحد 2010م والذي يأتي تحت شعار (من أجل سلامتك.. أجل مكالمتك).. وفي هذا الأسبوع تعيش الدول العربية هذه المناسبة المتزامنة مع التحضيرات الواسعة للاحتفالات بمناسبة الذكرى العشرين للوحدة اليمنية التي توحد فيها شعبنا اليمني العظيم ,ويعد هذا إنجازاً تحقق لشعبنا في الوحدة اليمنية بزعامة الزعيم المناضل فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ,وقد سبق تدشين أسبوع المرور العربي في شبوة جملة من التحضيرات لإنجاح فعاليات هذا الأسبوع أهمها إعداد خطة للمحافظة على ضوء خطة مدير عام المرور بالجمهورية ,والتي نصت على تشكيل لجنة تنظيمية برئاسة الأمين العام وعضوية مدير أمن المحافظة العميد الدكتور أحمد علي المقدشي ومدير التربية والتعليم ومدير الأشغال العامة والطرق ومدير الإعلام ومدير الصحة والسكان ومدير الأوقاف والإرشاد ومدير الغرفة التجارية وعميد كلية النفط والمعادن ,وهذه اللجنة التنظيمية مهامها إنجاح فعاليات أسبوع المرور ,ومن خلال التحضيرات تم إعداد عشرة آلاف شعار إرشادي ,وتم توزيعها في عاصمة المحافظة عتق وبقية المديريات ,وقد تم تحضير الأجهزة الإعلامية العاملة على مدار الأسبوع ,كما عملنا معرضاً خاصاً عن الحوادث المرورية ولوائح خاصة توضح أنشطة إدارة مرور شبوة خلال العام الماضي والفصل الأول من العام 2010م ,كما تم التنسيق مع الأشغال العامة والطرق من أجل إصلاح وترميم السوق الداخلي في عاصمة المحافظة. تأثيرات أخرى وعن الطرق المحفرة وأثرها على الحوادث قال العقيد عوض ذيبان: إن للطرق المحفرة والمكسرة تأثيراً كبيراً في زيادة عدد الحوادث ,وخاصة أثناء زحام السوق عند الصباح ,كما تؤثر على الحوادث وإن كانت بسيطة ,لكن هذه الحفر والتكسرات الاسفلتية يكون أثرها الكبير والبالغ في الطرق الإسفلتية الطويلة.. وسيتم الاتفاق مع الأشغال العامة والطرق من أجل ترميم الحفر المطبوعة على الإسفلت سواءً في الطرق الطويلة والسريعة أو داخل المدينة ,وإن شاء الله سيتم خلال هذا الأسبوع استكمال الإشارات الفسفورية وكذا الإشارات أو الخطوط على الإسفلت (الخطوط العرضية) وقد عملنا خارطة وكتالوج لأماكن الحوادث المكررة في المحافظة ,كما رفعنا مذكرات إلى الجهات المعنية وأكثر المديريات بالحوادث مديرية ميفعة وحبان وخط عتقبيحان ,أما في مديرية عتق فإن أكثر الأماكن حوادث منطقة خمر مع العلم أن هناك الكثير من الأسباب المؤدية للحوادث منها عدم تفاقد المركبات من قبل بعض السائقين بسبب غلاء قطع الغيار مع الدخل المحدود ,كما أن هناك إهمالاً متعمداً من قبل بعض السائقون ,كما أن طبيعة تضاريس المحافظة تختلف عن المحافظات الأخرى ,ومن مسببات الحوادث هنا في شبوة السائقون كبار السن وكذلك الشباب والأحداث الذين غالباً ما يحصلون على سيارات فارهة من آبائهم أو أقاربهم فيتفاخرون بالإسراع الجنوني بها والاستعراض الطفولي دونما مراعاة لقواعد السير ,ونحن نتخذ الإجراءات الصارمة ضد قائدي السيارات صغار السن وآبائهم بتقديمهم إلى الجهات المختصة.. خسائر مادية وبشرية كبيرة ويستطرد مدير المرور في سياق حديثه بالقول: إن الوعي المروري أصبح ضرورة ملحة وذلك بحكم كثافة السيارات والسكان ويعد ذلك مسئولية الجميع ويتطلب من كل الفئات من الأجهزة الإعلامية والصحفية والتربوية ورجال الثقافة والعاملين في الجهاز الحكومي والعسكري دوراً إيجابياً في نشر الوعي المروري بين صنوف وأفراد المجتمع لضمان الحد من الحوادث المرورية التي تحصل بين الحين والآخر وتصبح نتائجها مضرة بالمجتمع والاقتصاد الوطني وخلال العام الماضي 2009م والفصل الأول من العام 2010م بلغ عدد الحوادث المرورية مائة واثنين وثمانين حادثاً نتج عنها وفاة سبعة وأربعين شخصاً وإصابة ثلاثمائة وثلاث وعشرين شخصاً وكانت الخسائر المادية 60,350,050ريالاً وأهم الأسباب لتلك الحوادث عدم مفاقدة السيارات من قبل السائقين ,والسرعة الجنونية والإهمال وكما قلت لك مسبقاً قيادة السيارات من قبل سائقين غير مؤهلين لقيادة المركبات وضيق بعض الخطوط الطويلة ,وهذا الأمر يتطلب بذل أقصى الجهود في نشر الوعي في المستقبل للحد من تلك الحوادث المرورية التي يكون ضحيتها من الأبرياء أما عدد الحوادث المرورية التي وقعت خلال العام قبل المنصرم 2008م عدد 195 حادثاً مرورياً أودت بحياة 58 شخصاً وإصابة 168 باصابات أغلبها جسيمة نتجت عنها خسائر مادية بمقدار 127,260,000 ريال وكما قلت لك فإن أغلب أسباب الحوادث السرعة والإهمال. مطالب عملية وتحدث عن ماتم إنجازه من مشاريع الطرقات قائلاً: إننا نفخر ونعتز بما تم إنجازه من مشاريع في مجال الطرقات من خلال سفلتة الشوارع في مدينة عتق وترميم بعض الخطوط الرئيسية ويعتبر ذلك من العوامل المساعدة لنا في تنظيم حركة السير ونطالب من خلالكم جهة الاختصاص في إصلاح ماتبقى من الشوارع داخل المدينة وجميع الخطوط بالمحافظة الرئيسية منها والفرعية وتعتبر الطرقات أهم شرايين الحياة ,وإننا نطالب جهات الاختصاص بمتابعة الأشخاص الذين يقطعون الشوارع لأجل حفر البيارات ومد أنابيب المياه دون الإسراع في إصلاحها مباشرة ونطالب الجهات المعنية في تصفية مخلفات البناء المتواجدة في بعض الشوارع الرئيسية والفرعية ,كما نطالب الجهات المركزية والمحلية على ضرورة التشديد على المنافذ وعدم السماح بدخول السيارات المهربة والتي تسبب كثيراً من الاحراجات وتشكل اضراراً وإخلالاً بالأمن والاستقرار ,كما لا أنسى أن انصح كل السائقين على مفاقدة مركباتهم بشكل عام ,وكذا الالتزام بإرشادات المرور ,وتخفيف السرعة لأن في التأني السلامة وفي العجلة الندامة وكذلك عدم الإهمال والحذر من أخطاء الآخرين التي تسبب الحوادث المرورية ,مع تمنياتي للجميع السلامة الدائمة وهنيئاً لشعبنا اليمني وقيادتنا السياسية الذكرى العشرين للوحدة المباركة وكل عام ووطننا الغالي في تقدم وازدهار.