ألقى رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي كلمة الجمهورية اليمنية في الاجتماع الاستثنائي المفتوح لعضوية اللجنة التنفيذية لاتحاد المجالس البرلمانية للدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي الذي انعقد أمس بمدينة اسطنبول التركية. وقال الراعي في كلمة اليمن :إن هذا الاجتماع ينعقد في ظل ظروف وتحديات تواجه الأمة العربية والإسلامية عنوانها استمرار السياسة العدوانية الاستيطانية التوسعية للكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة , واستهداف المقدسات ، والهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس الشريف.. لافتاً إلى أن تلك الأفعال تشكل انتهاكاً خطيراً للقوانين الدولية , وتحدياً صارخاً لإرادة المجتمع الدولي . وأشار إلى أنه من الواضح أن الكيان الصهيوني ينهج سياسة إخلاء الأرض الفلسطينية من سكانها الأصليين وإحلال اليهود مكانهم باستخدام وسائل قهرية متنوعة. وذكر رئيس مجلس النواب المجتمعين بالجريمة التي نفذها اللوبي الصهيوني المتمثلة في اغتيال أحد القادة الفلسطينيين على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ومدى استغفاله لأقرب أصدقائه باستخدام جوازات سفر بلدانهم وتزويرها لارتكاب جريمته الشنعاء. وخاطب الراعي الحاضرين قائلاً: “لنا أن نتصور إذا حدثت تلك الجريمة في إسرائيل أو إحدى البلدان الأوروبية أو الغربية ما هي ردة الفعل من الرأي العام والإعلام في تلك البلدان”. وقال :من المؤسف أن وسائل الإعلام العربية والإسلامية لم تقم حينها بشرح الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية التي استهدفها الكيان الصهيوني من وراء ارتكابه تلك الجريمة”.. مشيراً إلى أن ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل وتوحيد صفوف أبنائه سيكون له أثر إيجابي في تعزيز التضامن مع القضية الفلسطينية ودعمها. مشيداً بمواقف القيادة والشعب التركي تجاه نصرة القضايا العربية والإسلامية والتعبيرعنها بأشكال متنوعة. وتطرق رئيس مجلس النواب في كلمته إلى أن هذا الاجتماع البرلماني للدول الإسلامية “يتزامن مع احتفالات الشعب اليمني بالعيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية 22 مايو يوم إعادة تحقيق الوحدة اليمنية الخالدة”. مشيراً إلى أن هذه المناسبة تأتي والدولة اليمنية بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - وبدعم الأشقاء والأصدقاء تواصل تحقيق المنجزات والإصلاحات الوطنية في مختلف المجالات. وأضاف : إن الدولة اليمنية تعمل على معالجة الآثار الناتجة عن فتنة التمرد الحوثية, ومستمرة في تصحيح الأوضاع السلبية التي خلفها النظام الشمولي الماركسي البائد والعناصر الانفصالية من بقاياه , والخارجين عن القانون والنظام , والتصدي بحزم لمخططات الإرهابيين من عناصر تنظيم القاعدة, وتوجيه الضربات الاستباقية لأوكارهم.