تشير التقديرات الرسمية إلى أن حجم الاستهلاك المحلي للعسل بنوعيه الممتاز والتجاري وصل إلى أكثر من 3 مليارات ريال (بحسب تقديرات 2008). منها 2.4 مليار لنوعيه العسل الطبيعي الممتاز. و700 مليون ريال حجم إستهلاك العسل التجاري (الأقل جودة). وتشهد تجارة العسل رواجاً واسعاً في بلادنا نتيجة للاهتمام الكبير من قبل المواطنين على شراء واستهلاك العسل واستعماله كعلاج للعديد من الأمراض، وكجزء من الغذاء، فضلاً عن استخداماته المتعددة كأحد المكونات المهمة لعدد من الأكلات. ومن بين الأعسال اليمنية، التي لم نذكرها في الأعمدة السابقة، العسل الجبلي. والعسل الجبلي: من أهم خواصه أنه لزج ثخين ويأتي في ألوان متعددة. ويتلون بحسب نوع الأزهار والصبغة التي تنقلها النحلة نظراً لتنوع الزهور في مراعي نحل العسل الجبلي، فمنه الأبيض والأبيض “البيج” والأبيض المائل قليلاً إلى الحمرة والأحمر. وأنواع العسل الجبلي منها ما هو معروف بقيمته العلاجية لدى اليمنيين، ومنها ما هو غير معروف. وعموماً، فإن للعسل الجبلي فوائد كثيرة. فهو يستخدم لعلاج أمراض متعددة نظراً لخواصه التي يكتسبها من تعدد أنواع زهور الأشجار والثمار والحشائش التي يمتص رحيقها النحل. وتشتهر المناطق الجبلية الغربية من الجمهورية اليمنية بانتشار مناحل إنتاج العسل الجبلي، وتحديداً العسل الجبلي الأبيض. والعسل الأبيض ينتجه النحل في موسمين الأول يأتي في شهري مايو يوليو والثاني في أكتوبر نوفمبر من كل عام، أي بعد موسمي الأمطار الموسمية على اليمن التي يتصادف هطولها خلال مارس – أبريل وأغسطس – سبتمبر. [email protected]