ينتج اليمن نحو 1706 أطنان من العسل تنتجها قرابة مليون خلية موزعة على مناطق الجمهورية. يُصدّر منه إلى الخارج 17 % والنسبة الباقية يتم استهلاكها محلياً. وتقدّر العائدات السنوية للعسل المصدر بنحو تسعة ملايين دولار. مشيرة إلى أن خلايا النحل تجاوزت مليون خلية. وكانت وزارة الزراعة قد أدرجت إنتاج العسل بين خمسة قطاعات استراتيجية تحظى بدعم الوزارة، خصوصاً في إطار مشروع مخصص لتطوير وتحسين نوعية العسل اليمني يتم تنفيذه منذ 1993 مع ألمانيا، ويتخذ هذا المشروع من مدينة تعز مقرا له. وفي الأعمدة السابقة، تم التطرق لأهم وأشهر أنواع العسل اليمني. وهنا نختم بالحديث عن العسل السقطرى. والعسل السقطري له مميزات خاصة ونادرة لا تتوافر إلا فيه، نظراً للتنوع النباتي للجزيرة، ونظراً لأن سقطرى تنفرد بزراعة أنواع نادرة من النباتات، بل إن بعضها لا تجدها إلا في هذه الجزيرة. والعسل السقطري يعد من أجود أنواع العسل عالمياً، وهناك عدة أنواع من العسل السقطري نذكر منها خمسة: عسل دم الأخوين، عسل العلب، عسل الصبر، عسل الأمتار (فوربين) والنوع الخامس عسل المراعي ويجنى من جميع الأشجار. ويحظى العسل السقطري بإقبال كبير لشرائه من قبل السياح الأوروبيين والمغتبربن، ومن أهالي الجزيرة أيضاً. وقد تم ترجمة اهتمام الأوروبيين بالعسل السقطري من خلال تأسيس مركز متخصص للعسل الطبيعي في الجزيرة (مركز العسل لمؤسسة سقطرى لحماية وتربية النحل) في عام 2007م من قبل خبيرين فرنسيين و113 نحالاً سقطرياً بإشراف السفارة الفرنسية في بلادنا. واتخذ المركز من العاصمة حديبو مقراً له. (المراجع والمصادر: موقع العلاج، صحيفة 26 سبتمبر، سقطرى نت، سبأ) [email protected]