أصوات سحابة دخان تبادلت اللمسات، مع شباك غرفة يسكنها غريب عند ناصية الشارع المخصص للأزبال، كتب وصيته، في ثلاث بنود.. البند الأول: تظاهر بالتضحية. البند الثاني: تظاهر بالاندماج. البند الثالث: تظاهر بالفرح. أكل صرصار الوصية ثم هربَ. نظرات كانا مجتمعين في مساء، دوى صوت يشبه الانفجار، حطم الأحلام إلى شظايا، وفي ذات اللحظة، تقاطع الحاضر والماضي، متدحرجاً، تاركاً الشهيق، والزفير يمضغ الخوف. حلم عمود انتشر شاعر في مقهى يجمع افكاره، فتح سؤاله بعبارة، مفادها: - عمود الرخام هذا يذكرني ببلاد أهلها أصبحوا حلماً (. . . )، المهانون سابتون، المارقون قمم، حين هوت المفاهيم في تلك البلاد، تغيرت الاخلاق، النفوس قش يابس يسكنه الجفاف تجرفه الرياح، لم يجد صدى لذاكرة المكان،،، لملم أوراقه زاحفاً ببطء خارج البلاد.