بدأت بصنعاء أمس دورة تنشيطية لأركانات التوجيه المعنوي لفروع وكتائب قوات الأمن المركزي تحت شعار «رفع مستوى عمل التوجيه المعنوي بما يضمن معنوية عالية لأداء أمني متطور في أواسط المقاتلين». تهدف الدورة على مدى 5 أيام إلى رفد 66 ضابطاً من أركانات فروع وكتائب الأمن المركزي بمهارات ومعلومات حول التوجيه المعنوي وطرقه وأشكاله والأساليب الحديثة في عمل التوجيه وغيرها. وفي الافتتاح الذي حضره قائد قوات الأمن المركزي اللواء الركن عبدالملك الطيب أشار مساعد القائد لشؤون التوجيه المعنوي العميد الركن شرف حمدين إلى أهمية هذه الدورات لتحصين المقاتلين في مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية من الاختراقات الأمنية والدعايات والإشاعات المغرضة والحرب النفسية التي تستهدف نفوس وعقول المقاتلين. وأكد أن قوات الأمن المركزي حققت قفزات نوعية في مجال تطوير وتحسين أداء ونشاط هيئات التوجيه المعنوي وتعزيز دورها عبر تفعيل وتنشيط أشكال وطرق العمل المعنوي الحديث والمتطور وفق أسس علمية حديثة لتأمين كل ما من شأنه الارتقاء بمعنويات المقاتلين وتحقيق المستوى العالي للجاهزية القتالية والفنية والاستعداد الدائم للمقاتلين.. ولفت إلى أن هذه البرامج التدريبية تهدف الى تربية المقاتلين وتوعيتهم بحب الوطن والإخلاص له والإيمان بمبادىء الثورة اليمنية سبتمبر، وأكتوبر وتعميق الولاء الوطني لله ثم الوطن والثورة والتمسك بأخلاقيات الدين الإسلامي الحنيف. وأوضح العميد حمدين أن انعقاد مثل هذه الدورات يأتي تجسيداً لتوجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يولي قطاع التوجيه رعاية واهتماماً ودعماً ينمي الروح المعنوية لدى منتسبي الأجهزة الأمنية والعسكرية والرامية الى التفعيل المستمر لعمل ونشاط التوجيه المعنوي وبما يعزز ويطوير جميع جوانبه ومجالاته في واقع حياة المقاتلين. وقال: إن عمل نشاط هيئات التوجيه المعنوي في أواسط المقاتلين يعتبر عملاً تربوياً محضاً وهو ليس بالسهل لما يحمله من مسئولية وطنية حيث إن التوجيه المعنوي يعتبر علماً وفناً يتطور باستمرار ولما له من أهمية بالغة في ترسيخ القيم والمفاهيم العسكرية والرقي بمستوى الأداء وان الجيوش لا تقاس بعددها وعتادها بل تقاس بما تملكه من إيمان وعقيدة ومعنوية راسخة يتحلى بها المقاتلون وان النصر لايتحقق بالمدفع ولكن النصر يتحقق بمن يقف خلف المدفع. وأضاف: إن قيادة قوات الأمن المركزي تولي منتسبيها جل الاهتمام والرعاية في تفقد حياتهم المعيشية والسكنية والصحية والثقافية وغيرها وإنها تبذل جهوداً كبيرة في تثقيف وتوعية منتسبيها بما يتلاءم مع المجتمع المدني. إلى ذلك بدأت أمس بقيادة شرطة النجدة الدورة التدريبية الأولى لمديري ورؤساء إدارات التخطيط في قيادة شرطة النجدة وفروعها في عموم المحافظات.. يتلقى 21 كادراً من إدارات التخطيط بشرطة النجدة في عموم المحافظات على مدى 4 أيام عدداً من التدريبات والمعارف النظرية والتطبيقية المتعلقة بعملية التخطيط والهادفة إلى رفع قدراتهم في هذا المجال.. وفي الافتتاح أكد وكيل أول وزارة الداخلية قائد شرطة النجدة اللواء الركن محمد بن عبدالله القوسي أهمية التخطيط في أي عمل من الأعمال ومنها العمل الأمني, نظراً لما له من أهمية في عملية تنظيم العمل وترتيبه بعيداً عن التخبط والعشوائية. وأشار إلى أن هذه الدورة تمثل أهمية كبيرة في طريق تطوير وتنظيم العمل في قيادة شرطة النجدة وفروعها في المحافظات.. وحث وكيل أول وزارة الداخلية المشاركين على بذل كل ما في وسعهم للاستفادة مما سيتلقونه من معلومات ومهارات خلال الدورة وعكسه على مستوى العمل الميداني.. من جانبه أشار مدير عام التخطيط والمعلومات بوزارة الداخلية العميد عبده ثابت إلى أن عملية التخطيط لأي عمل هي الركيزة الأولى لنجاحه..مؤكداً أهمية المعرفة والاستيعاب أثناء التخطيط لأي عمل وذلك بهدف الوصول إلى أفضل النتائج.