كانا مثيران للجدل قبل انطلاق بطولة كأس العالم ، والآن عاد ميروسلاف كلوزه ولوكاس بودولسكي من جديد إلى بؤرة الانتقادات بعد هزيمة ألمانيا صفر/1 أمام صربيا ضمن منافسات المجموعة الرابعة . وطرد كلوزه من المباراة لارتكابه عرقلة عنيفة حيث يبدو أن المهاجم الألماني لم يكن يعرف أن الحكم الأسباني ألبرتو أونديانو ، الذي أشهر 11 بطاقة حمراء في 17 مباراة فقط بأسبانيا الموسم الماضي ، لن يظهر أي رحمة للاعبين المخالفين. أما بودولسكي فقد سنح أمامه سيل من الفرص لإدراك التعادل لألمانيا ولكنه حتى لم يتمكن من تسجيل ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم لفريقه. وكتبت صحيفة “سودكورير” اليومية تقول: “بولدي وميرو .. الحظ العثر” فيما كتبت صحيفة “بيلد” واسعة الانتشار: “كان غباء منك يا كلوزه” و”كان عمى منك يا بولدي”. وعلقت صحيفة “فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج” على هذا الأمر بقولها: “وصل كلوزه إلى جنوب أفريقيا بجرح نفسي بعدما أمضى موسما هزيلا مع بايرن ميونيخ في الدوري الألماني ، وبدا الهدف الذي سجله أمام أستراليا وكأنه دواء فعالا ولكن الجرح لم يشف تماما”. ومع تألق مهاجم نادي شتوتجارت ، كاكاو ، الذي من المرجح أن يحل محل الموقوف كلوزه أمام غانا في مباراة ألمانيا الثالثة بالمجموعة الرابعة ، فقد تساءلت الصحيفة عن فرصة كلوزه في العودة لتشكيل ألمانيا الأساسي من جديد إذا ما تأهلت بلاده لدور ال16 . من جانبه ، وقف المنتخب الألماني وراء كلوزه بينما اقتصر انتقاده لبودولسكي على تعليقات محدودة حول تنفيذه الضعيف لضربة الجزاء ، ولكن المزيد من التساؤلات أثير حول سبب تقدم بودولسكي من الأساس لتسديد ضربة الجزاء بدلا من باستيان شفاينشتايجر ، الذي سجل هدفين من ضربتي جزاء في مباراة ألمانيا الودية الأخيرة قبل المونديال أمام منتخب البوسنة.. وبرر لوف هذا الأمر بأنه لا عيب في أن يقوم بودولسكي بتسديد ضربة الجزاء وأن هذا الأمر يرجع إلى اللاعبين أنفسهم.