إن عملية التلقيح أو التخصيب، كما هو معلوم، تتم عند التحام أقوى الحيوانات المنوية للرجل Sperm بالبويضة للمرأة. فإذا نجح الالتحام (عملياً يخترق الحيوان المنوي جدار البويضة) حدث الإخصاب وتنتقل البويضة المخصبة لتستقر في بطانة الرحم، حيث ينمو الجنين. ومعلوم ايضا أن الحيوان المنوي يأتي من خصيتي الرجل، فيما البويضة تأتي من المبيض عبر قناتي الرحم (قناتا فالوب Fallopian tubes) وتمتد كل منهما من جسم الرحم إلى المبيض وطول كل منهما حوالي 11سم وتنتهيان بأهداب Finger - Like Process ويمثل كل أنبوب القناة الموصلة، ولذا فإن انسداد إحدى قناتي فالوب أو كلاهما يؤثر بالتأكيد على الحمل. وكذلك فإن اضطراب إفراز أو قلة إفراز أي من الهرمونات التي سبق وذكرناها على امتداد العمودين السابقين يؤثر على عملية الإخصاب. وتنتج المرأة الناضجة بويضة واحدة كل شهر، على امتداد ما نعرفه بالدورة الشهرية الطبيعية. وتبدأ عند إفراز الهرمونات من الدماغ في منطقة تدعى الهييوثالاموس Hypothalamus التي تفرز هرمون (GnRH) على مراحل نبضية متتابعة ففي المرحلة الأولى قبل حصول التبويض يفرز GnPH كل ساعة إلى ساعة ونصف. أما في المرحلة الثانية بعد الإباضة يكون معدل إفرازه أقل (أبطأ) أي حوالي كل أربع ساعات تقريبا. وهذا الهرمون GnPH يحفز الغدة النخامية Pituitary Gland لإفراز هرموني FSH وLH. [email protected]