في بداية الدورة يكون هرمون الاستروجين منخفضاً كثيراً، فيما يُفرز هرمون GNRH ليحفز إفراز هرموني FSH & LH اللذين يحفزان بدورهما المبيض للبدء بإنماء بويضة جديدة. وعندما تتكون البويضة يبدأ هرمون الاستروجين في الارتفاع في الدم تدريجياً. في هذه الفترة تكون واحدة من البويضات مستعدة للنضوج أكثر من سواها وتبدأ بالنمو بسرعة مع تزايد إفراز هرمون الاستروجين بكمية أكبر. ومع ارتفاع نسبة الاستروجين يقل إفراز FSH & LH، ولكن البويضة تستمر في النمو رغم قلة إفراز هرمون FSH وفي الغالب تكون هذه البويضة الناضجة هي التي لديها الحظ في الإخصاب لاحقا. يساعد ارتفاع نسبة هرمون الاستروجين على نضوج البويضة أكثر وأكثر كما يساعد على نمو بطانة الرحم، ويستمر ارتفاع هرمون الاستروجين حتى يصل إلى مرحلة يؤدي فيها إلى ارتفاع مفاجئ في نسبة LH في منتصف الدورة تقريباً ما يساعد على اكتمال نضوج البويضة تماما داخل الحويصلة الكبيرة، وبعد 36 ساعة تكون البويضة مستعدة للإخصاب بمجرد التحام الحيوان المنوي بها. وفي الدورة الطبيعية المنتظمة يكون موعد ارتفاع هرمون LH هو يوم 12 (من بداية الحيض السابق) والتبويض (اليوم الملائم تماما للتلقيح) يكون عادة يوم 14 (في حال كانت مدة دورة المرأة 28 يوما). بعد أن تتحرر البويضة تنكمش الحويصلة لتكون الجسم الأصفر في الجزء الخارجي للمبيض (Corups Luteum) الذي يستمر بإفراز هرمون الاستروجين، إضافة إلى هرمون آخر يدعى البروجسترون. بعد الشهر الثالث للحمل يختفي الجسم الأصفر وتبدأ المشيمة Placenta بإفراز هرموني الاستروجين والبروجسترون. ولكن إذا لم يحصل الحمل يضمحل الجسم الأصفر بعد عشرة أيام من الإباضة، ويبدأ هرمون الاستروجين والبروجسترون بالهبوط، وبعد حوالي أسبوعين تنسلخ بطانة الرحم وتحدث الدورة الدموية الشهرية (الحيض). [email protected]