هناك ما يقرب من 6500 لغة في العالم اليوم. ومع ذلك، فهناك حوالي 2000 من تلك اللغات يتحدث بكل واحدة منها أقل من 1000 نسمة (بحسب موقع infoplease). ما يعني أن اللغات الحية تزيد قليلاً عن ثلث لغات العالم التي جرى حصرها. ومع ذلك، فمن الصعب إعطاء رقم دقيق للغات العالم. في تعريف اللغات الحية، بحسب “وكيبيديا” و”المعرفة”، يطلق على اللغة التي تكتسب دارسين أو متحدثين لها جدداً اللغة الحية أو المزدهرة. لأن اللغة التي لا تتواصل مع الأجيال اللاحقة يطلق عليها لغة ميتة. ولا توجد لغة تعيش إلى الأبد. فبعض اللغات تتوارى كالأنواع الحية وهذا أمر طبيعي ومتوقع عبر التاريخ الإنساني. فهناك لغات تظهر وتنمو وتزدهر وأحياناً تتداعى وتموت أو تضمحل أو تحل محلها لغة منحوتة منها. كما ظهرت لغات أوروبا الغربية من عباءة اللغة اللاتينية التي كانت سائدة في العصور الوسطى. وهذه سنة الحياة البشرية. وانقراض اللغات يتسارع حالياً كما تنقرض الأنواع، نتيجة التوسع السكاني والتلاقح بين الشعوب، لاسيما في عصر المعلوماتية أو العولمة وتطور الصناعة والتكنولوجيا. فكل هذه العوامل تجبر المجتمعات الأقل نمواً والأقل تقدماً على الاختيار ما بين لغتها التقليدية أو المشاركة مع العالم الكبير في لغة أخرى. وأحياناً، تكون بعض اللغات المحلية الوطنية (القومية) في حاجة للتعايش مع لغة حية وافدة تخدم أغراض سكانها الاقتصادية، وكثيراً ما تحل محلها عندما يموت الكبار فتموت معهم لغاتهم القومية، لأن الصغار يتبنون الألسنة السائدة. [email protected]