32عاماً على مسيرة البذل والعطاء لربان السفينة القائد الرمز علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية منذ أن تولى قيادة الوطن حقق خلالها النهضة التنموية الشاملة في المجالات كافة.. الجمهورية استطلعت آراء عدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني في محافظة حضرموت؛ ليتحدثوا عن انطباعاتهم في هذه المناسبة العظيمة.إنجازات كبيرة يقول أحمد سعيد الصويل عضو مجلس النواب: إن فترة حكم الرئيس علي عبدالله صالح قد حققت لليمن أكبر المنجزات الاقتصادية والاجتماعي والثقافية معتبرا تلك بالفترة الذهبية لليمن. وأضاف الصويل: إذا كنت سأتحدث عن فترة حكم الرئيس فإني سوف أركز على مسيرة حكمه الممتدة من 17يوليو حتى اليوم فقد تمكن الرئيس أن يوطد علاقات اليمن بكل الدول العربية والأجنبية على مختلف الأصعدة التي كانت في الماضي تكاد لا تذكر ولا يسمع لأحد في اليمن، ولكنه تمكن من مشاركة اليمن بشكل أوسع وأشمل في كثير من القضايا القومية والدولية من خلال المبادرات التي تقدمت بها اليمن وكان آخر تلك المبادرات في القمة الخماسية التي عقدت في ليبيا مؤخراً. ويضيف الصويل: إن هذا الرجل يحمل هموم الشعوب العربية فتجده متابعاً لما يحدث هنا وهناك في فلسطين،لبنان، الصومال وغيرها ويتقدم بمبادرات حلول لحل المشكلات القائمة، ولو كان الجميع يتحلون بهذه الحكمة وبالروح الصادقة التي يتحلى بها لتمكن العرب من التصدي لكل التحديات التي تواجهنا، ويعتبر فخامة الرئيس رائد التضامن العربي في هذه المرحلة الصعبة. يوم تاريخي ويقول الصويل: إن 17يوليو يعد يوماً مهماً في تاريخ الشعب اليمني؛ ففيه تولى فخامته الحكم عبر الانتخابات ولم يأت إلى الحكم فوق دبابة كما كان حاصلاً منذ توليه قيادة البلاد واستطاع أن يحقق الأمن والاستقرار ويقيم البنى التحتية لكل القطاعات في اليمن على مختلف الأصعدة. ويضيف الصويل: لعل أهم ما تحقق لليمن على يده هو تحقيق الوحدة اليمنية حلم الأجيال عبر القرون الماضية وبهذا المنجز العظيم دخل الرئيس التاريخ من أوسع أبوابه وسيسجله التاريخ من عظمائه الذين صنعوا التحولات التاريخية العظيمة.. ويقول: الحديث عن المنجزات شاهد على وجوده في ظل حكمه غير أن هذا الرئيس قد حقق أيضاً الاستقرار الإقليمي من خلال رسم الحدود مع الأشقاء وبهذا يكون قد أوجد الأمن والاستقرار في اليمن. نقطة تحول تاريخية سالم عبدالله نيمر، أمين عام محافظة المهرة قال: إن يوم 17 يوليو يمثل لأبناء اليمن نقطة تحول تاريخية في حياته وكلنا يعلم أن اليمن كانت في تلك الفترة الماضية تعيش حالة عدم الاستقرار على المستوى الداخلي وحالة فراغ سياسي وعدم وضوح الرؤية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأيضاً ضبابية الرؤية لعلاقة اليمن بالخارج على المستوى الإقليمي أو الدولي وكانت هناك اضطرابات عنيفة في المناطق الوسطى قبل قيام الجمهورية اليمنية.. تولى فخامة رئيس الجمهورية مقاليد الحكم في تلك الفترة بعد انتخابه من قبل المجلس الشعبي التأسيسي رغم عدم ثقة البعض بقدرته على تجاوز كل المعضلات التي كانت تمر بها البلاد في تلك الفترة قبل مجيئه إلا أنه استطاع بإيمانه وخبرته التي اكتسبها في المواقع العسكرية والنضالية أن يستشرف المستقبل فبدأ بتشخيص الحالة التي عاشتها اليمن في تلك الفترة وكذا التجاذب الدولي فبدأ فخامته يفكر بإزالة تلك الحالة فاختار في البداية إيجاد وثيقة وطنية حدد فيها الخطوات الرئيسة حول القضايا الداخلية والخارجية فكان أن اتخذ قراراً مهماً ولأول مرة في تاريخ البلاد فقام بتشكيل لجنة تكونت من كافة ألوان الطيف السياسي في الساحة اليمنية. الانفراج السياسي ومن هنا بدأت حالة الانفراج السياسي ورغم أن الدستور اليمني في تلك الفترة كان يحرم الحزبية إلا أن الرئيس اعترف بالأحزاب وجعلها تشارك ضمن الإطار الكلي الذي جمع كل الأحزاب فبدأ الخطوة الأولى لإحداث الاستقرار فعكست نفسها على الانفراج بين شطري الوطن قبل إعادة تحقيق الوحدة المباركة وانتقل الصراع المسلح الدامي إلى حوار فكري، سياسي، ثقافي، اقتصادي، وأثبت أن الحوار هو السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد مما كانت تعانيه، ونوه أن يوم 17 يوليو يمثل نقلة نوعية في تاريخ البلاد وأن الحديث عن المنجزات التي تحققت خلال تلك الفترة أمر صعب الآن، لأن كل ما أنجز وتحقق بما فيه الوحدة والتعددية واستخراج النفط ... إلخ من المنجزات إنما كانت ثمرة ليوم 17 يوليو لأن الانجازات جاءت مبنية على هذا اليوم الذي سيظل راسخاً في وجدان أبناء اليمن الموحد. الأمن والاستقرار رديفان للتنمية ويرى د. عبدالباقي الحوثري عضو المجلس المحلي بالمحافظة أن يوم 17 يوليو 1978م يوم تولي فخامة الرئيس علي عبدالله صالح دفة الحكم في الجمهورية اليمنية في ظروف غامضة ودقيقة للغاية ولا استقرار سياسي، وقال: إن الحديث عن مثل هذا الحدث وما يكنزه من إنجازات تاريخية لا يمكن تجاهلها ويحتاج إلى حيز أوسع ولكن سنحاول سرد محطات سريعة إذ لم يأت فخامته إلى الحكم بضربة حظ وإنما بخبرات عسكرية وذكاء فطري واحتكاكه بالحياة السياسية ومساهماته في كثير من المعارك للدفاع عن الثورة والجمهورية: ويواصل الدكتور الحوثري: ومن توليه الحكم أثبت فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لجميع المشككين بأنه ذو قدرة استثنائية مكنته من المضي قدماً واستيعاب الكثير من المشاكل السياسية الداخلية وقدرته على خلق العلاقات المتميزة خارج الوطن. قرارات جريئة ونوه: من اللافت لشخص فخامته ثقته بنفسه الكبيرة واتخاذه القرارات الجريئة خلال مسيرة حكمه للأعوام الماضية وأهمها قراره التاريخي باستعادة وحدة الوطن أرضاً وشعباً، والملاحظ أن فخامته يتعامل مع كل مرحلة زمنية وما توفرت لها من ظروف وما اتخذ من قرارات مناغمة وقرارات مبكرة وذكية جداً لإمكانية جني الثمار وهذا دليل على صنع وإنجاز المكاسب في تاريخ حكمه لليمن. ويضيف الحوثري: إن أبناء اليمن قد لمسوا خلال فترة حكم الرئيس علي عبدالله صالح الجهود والعطاءات على أرض الواقع وانتشال البلاد من النكسات والنكبات الداخلية والخارجية وجعل البلاد دولة مستقلة ورقماً مؤثراً عربياً ودولياً وإقليمياً..فبالرؤية العميقة والثاقبة لفخامته أصبح الشعب يحكم نفسه بنفسه من خلال الانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية. الباب الآمن وقال الحوثري: إن إيمان فخامة الرئيس بالحوار الوطني مع القوى السياسية الأطياف الجماهيرية والشعبية حول قضايا الوطن قد فتح الباب الآمن للتوصل لاتفاق جماعي ومن ثم قرارات عقلانية حميمية. متسامح لا يعرف الحقد وعن روح التسامح التي يتحلى بها فخامته يقول محمد علوي الكاف مدير مكتب الرعاية الاجتماعية بحضرموت: لاحظت أنه يحمل روح التسامح العالية ولا يعرف الحقد؛ لهذا استطاع أن يكسب حب واحترام الشعب. إن يوم السابع عشر من يوليو 1978م له دلالات عميقة في مجرى التحولات الجذرية التي شهدتها البلاد خلال فترة حكمه..ففي هذا اليوم بدأ تحقيق أهداف الثورة وتعمقت جذورها ولعل أهم ما أنجز للبلاد هو إعادة تحقيق وحدة الوطن أرضاً وإنساناً.