أكتشف حجر رشيد The Rosetta Stone عام 1799 إبان الحملة الفرنسية وقد نقش عام 196 ق.م. وعليه ثلاث لغات الهيروغليفية والديموطقية (القبطية ويقصد بها اللغة الحديثة لقدماء المصريين) والإغريقية. وكانت لغتان منها تعد وقتها من اللغات الميتة. وفسر العالم الفرنسي جيان فرانسوا شامبليون اللغتين بمضاهاتها بالنص الإغريقي. وكانت الهيروغليفية لغة دينية متداولة في المعابد، واللغة الديموطيقية (القبطية) كانت لغة الكتابة الشعبية، والإغريقية لغة الحكام الإغريق. وكان محتوى الكتابة تمجيدا لفرعون مصر وإنجازاته الطيبة للكهنة وشعب مصر. وقد كتبه الكهنة ليقرأه العامة والخاصة من كبار المصريين والطبقة الحاكمة. واستطاع شامبليون فك شفرة الهيروغليفية عام 1822 ليفتح بذلك آفاق التعرف على حضارة قدماء المصريين وفك ألغازها وترجمة علومها بعد مواتها لقرون طويلة. وأصبحت الهيروغليفية وأبجديتها تدرس لكل من يريد دراسة علوم المصريات. كذلك كان فك شفرة مخطوطات اللغة المسمارية، وهي لغة غير سامية، قد مكن من استعادة اللغات التي كانت مستعملة قديما في بلاد الرافدين لدى السومريين والبابليين والحيثيين والكاشانيين. ويقال أن هذه اللغة اندثرت في القرن الثالث أو الثاني ق.م. وكان في جنوب بلاد الرافدين السومرية ولهجات أخرى من السامية. وكان في شمالها وفي الشام لغات ولهجات سامية. وفي غربي نهر دجلة كانت اللغة الأكادية، وقبلها كانت اللغة العمورية. لكن لم يبت علماء اللغات القديمة عن أسباب إختفاء هذه اللغات القديمة. [email protected]