صدرت حديثاً ضمن منشورات إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين للعام الجاري 2010م الطبعة الخامسة من رواية«الرهينة»للأديب اليمني الكبير الراحل زيد مطيع دماج صاحب اشهر رواية يمنية والتي تعد احدى أهم مائة رواية عربية في القرن العشرين. وتسرد الرواية احداثاً وقعت إبان حكم الإمامة حيث كان يأخذ (الامام) احد أبناء شيوخ القبائل رهائن لديه لضمان ولائهم.. وتمثل الرواية تعبيراً واقعياً لأوجاع اليمنيين خلال فترات الجبروت الإمامي والتسلط الملكي البائد. وقد أستطاع الروائي العالمي زيد دماج التعبير وبصدق عن هموم ومعاناة شعب بأكمله من خلال «رهينته» التي ستظل حسب النقاد والكتاب مصدراً ومرجعاً للباحثين والدارسين جمعت بين القصة الإجتماعية والمأساة وبين استعراض غير مباشر للتاريخ اليمني..وقد صنفت هذه الرواية كواحدة من أفضل مائة رواية فى القرن ال20 كونها نقلت الرواية اليمنية من المحلية الضيقة إلى العالمية الواسعة،وطبع منها حوالي ثلاثة ملايين نسخة وترجمت إلى عدة لغات إلى جانب العربية هي (الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، واليابانية،والصينية، الأسبانية، الصربية، الهندية، الروسية)، واختيرت ضمن مشروع اليونسكو “كتاب في جريدة” عام 1998م. وعن صدور الطبعة الخامسة، يقول شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح “لم تكن الشهرة العالمية ولا الانتشار الواسع الذين أحرزتهما رواية الرهينة للمبدع الكبير زيد مطيع دماج مفاجأة لي، فقد كنت واثقاً بعد قراءتها مخطوطة، قبل أكثر من ربع قرن، من النجاح الكبير الذي سوف تحققه على الصعيد المحلي وعلى الصعيدين العربي والعالمي..مضيفاً:«لم يكن زيد في أعماله الروائية والقصصية يكتب للنخبة، وإنما للقارىء العام، وبالرغم من استخدامه لأحدث التقنيات في البناء الروائي والقصصي، إلا أن تلك التقنيات لم تكن تتخطى مجالها الدلالي المباشر أو تسقط في التعتيم والغموض».