حضر رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي الحفل الختامي التكريمي لاختتام المرحلة الاولى وتدشين المرحلة الثانية من مشروع تنمية القدرات المؤسسية لموظفي مجلس النواب الذي ينظمه المجلس بالتعاون مع المركز الكندي للتدريب وتنمية القدرات ضمن تنفيذه برنامج الرئيس الصالح لتنمية المهارات الإبداعية للقيادات الشبابية. وفي الحفل القى رئيس مجلس النواب كلمة بهذه المناسبة هنئا فيها المشاركين في اعمال الدورة على النجاح الذي حققوه والجهود التي بذلوها خلال فترة الدورة ، داعياً كافة المشاركين في الدورة الى الاستفادة القصوى من العلوم والدروس والمعارف العلمية النظرية التي تلقوها خلال هذه الفترة والتعبير عنها بشكل واع في سياق الممارسة العملية اليومية بما يسهم في تحسين الاداء الوظيفي في مجال العمل البرلماني بشقيه التشريعي والرقابي. وأكد رئيس مجلس النواب على الاهمية التي تكتسبها مسألة تنمية القدرات المؤسسية والمعرفية والقيادية للكوادر الوظيفية من أجل تحسين جودة العمل للوصول إلى أداء أكثر فاعلية كماً ونوعاً. ونوه رئيس مجلس النواب بأن التجربة البرلمانية تتطور باستمرار وانجازاتها تتوسع وبالقدر الذي تولي فيه قيادة المجلس اهتمامها بالجانب التشريعي في اطار النهج السياسي الوطني الديمقراطي لبلادنا فإنها تهتم كذلك بتطوير البنية التحتية لهذا الصرح الديمقراطي ، لافتاً الى ان الاولوية في اهتمام قيادة المجلس تتركز حول تنمية وعي ومهارات ومدارك الكادر البشري الوظيفي باعتبار الانسان هو مفتاح التنمية الشاملة في مختلف المجالات وهدفها الاساسي. وأشار يحيى علي الراعي إلى أن القيادة السياسية بزعامة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله تولي مجال تأهيل الشباب المكانة الكبيرة والسياسات العامة للدولة وبرامجها التنموية المختلفة لما لذلك من أثر فعال في التغلب على كافة التحديات السياسية والتنموية والثقافية ، مشيداً بجهود المركز الكندي للتدريب وتنمية القدرات الذي يمد جسور التعاون مع العديد من المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وكذا مجلس النواب. وأشار رئيس مجلس النواب الى أن بناء الوطن واجب مقدس يتحمله الجميع ، ولا ينال شرف استحقاقه إلا المخلصون من أبنائه ، فضلاً عن كونه مسئولية فردية وجماعية تكاملية وتضامنية تحتاج إلى تضافر الجهود المشتركة.من اجل تحقيق المزيد من المكاسب والمنجزات التنموية الشاملة.. وفي الحفل الذي حضره عدد من أعضاء مجلس النواب وامينة العام عبدالله أحمد صوفان ورؤساء الدوائر بالأمانة العامة وجمع من موظفي المجلس القى عميد المركز الكندي للتدريب وتنمية القدرات أ.إسماعيل الجُبري كلمة أشار فيها الى البرامج التي ينفذها المركز واهدافها الاستراتيجية للاسهام في تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية. منوهاً بان المركز الكندي قام بإعداد وتنفيذ برنامج وطني يحمل مسمى برنامج الرئيس الصالح لتنمية المهارات الإبداعية للقيادات الشبابية حيث يهدف هذا البرنامج إلى تطوير وتعزيز العمل المؤسسي للمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني من خلال إعداد وتنفيذ برامج ومشاريع تنمية وبناء القدرات المؤسسية والمعرفية والقيادية. ورفد القيادات الشبابية بالمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني بالتكنولوجيا المعاصرة والإدارة الحديثة وإعدادهم لتحمل مسئولياتهم في بناء الوطن المرهون تقدمه برقي وعطاءات الشباب والحد من البطالة من خلال تأهيل وتدريب عدد من الشباب في مجالات مطلوبة في سوق العمل. وخلق جيل وطني واع ومثقف مؤمن بحب الوطن والدفاع عنه ومواكب ليمن الثاني والعشرين من مايو من خلال حملات التوعية والندوات والدورات المختلفة والتي يتم تنفيذها بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وتعميق الانتماء و الولاء للوطن من خلال التنمية المتوازنة للشخصية السوية وتشجيع الإبداع وتعزيزه. واستعرض الجُبري في كلمته عطاءات وإنجازات البرنامج للفترة السابقة 2007 - 2010م مشيراً إلى أنه قد تم تنمية مهارات وقدرات (1245) موظفاً وموظفة من (10) مؤسسات حكومية شملت وزارة التربية والتعليم ، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، وزارة التعليم الفني والتدريب المهني وزارة الدفاع بالإضافة إلى قيادة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة ودائرة التوجيه المعنوي والهيئة العليا للرقابة على المناقصات والمزايدات والأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام والسلطة التشريعية ممثلة بمجلس النواب. من جانبها استعرضت مدير برنامج الرئيس الصالح أ. نجاة الوجرة أهداف مراحل المشروع التدريبي لمجلس النواب الذي يتضمن ست مراحل بالإضافة إلى المشاريع الأخرى التي يتبناها المركز لتنمية القدرات المؤسسية لأكثر من عشرين مؤسسة حكومية وعدد من منظمات المجتمع المدني . وأشارت الوجرة إلى أن التكلفة الإجمالية لتنفيذ برنامج الرئيس الصالح الذي أعده وينفذه المركز الكندي تُقدر ب(عشرة ملايين دولار) والذي سيستمر تنفيذه حتى العام 2014م كبادرة متواضعة من شباب الوحدة إلى باني اليمن الجديد فخامة الأخ/الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية .. داعية ً الجهات ذات الاختصاص في الدولة دعم مثل هذه المبادرات الوطنية والشبابية لما لذلك من أثر كبير في تشجيع الإبداع الفردي والمؤسسي لدى الشباب. كماتطرقت في كلمتها الى أن العالم الآن يمر بتغيرات جذرية على كافة الأصعدة والمستويات ومالم نواكب تلك التغيرات السريعة والمتتالية سوف نصبح ضحية لهذه التغيرات وربما ننسى من صفحات التاريخ وحتى نستطيع التكيف مع تلك التغيرات وان نتحدث عن تنمية شاملة ومواصلة الإصلاحات الاقتصادية والإدارية والمالية لابد من تدريب الكادر البشري المكلف بتنفيذ تلك الإصلاحات وفق عصر العولمة التي أصبحت القوة البشرية الماهرة والمزودة بآخر ثمار المعرفة المعلوماتية تعد أهم مكونات الاقتصاد والإدارة العامة المعاصرة. منوهةً بان بناء الإنسان القادر على التعامل مع التغيرات الحديثة هو أساس النجاح في ظل القوة المعرفية إذ لم تعد تقدر ثروات الشعوب بثرواتها الطبيعية فحسب بل أصبحت تقدر بثرواتها من القوة البشرية المتعلمة والمؤهلة. مؤكدة على ان وجود القوى العاملة ذات الكفاءة من إداريين وفنيين واختصاصيين وموظفين تنفيذيين هو العنصر الأساسي والعمود الفقري للنهوض بالوطن سواء في مرحلة الإعداد أو التنفيذ أو التقييم. وهذا لن يأتي إلا بالتدريب ، لذا يجب على المؤسسات أن تجعل التدريب ركناً اساسياً في استراتيجيتها على المدى الطويل فمهما بلغت الآلات الحديثة من قوة وفعالية فلن تكون المنبع الرئيسي للتنمية. وقالت مدير برنامج الرئيس الصالح أن الاستثمار في الجانب البشري يحتاج وقتاً طويلاً إلا إن ثماره تستمر في النضج والعطاء ، ومن هذا المنطلق قام المركز الكندي للتدريب وتنمية القدرات بتبني برنامج تدريبي لمجلس النواب بهدف تحويل الموارد البشرية من مجرد التعامل مع ردود الفعل الى المشاركة بفاعلية والمساهمة في اتخاذ القرار ورفع الروح المعنوية وغرس الثقة بالنفس وتحسين جودة الخدمة المقدمة وتنمية السلوكيات الايجابية واكتشاف القرارات الناضجة لموظفي المجلس . فالتدريب يقلل من التوتر الناجم عن نقص المعارف والخبرات والمهارات ويزيد الولاء والانتماء ويزيد من الاستقرار والتماسك ويعد موظفين قادرين على شغل المناصب القيادية. فيما ألقى رئيس دائرة شئون اللجان يحيى محمد الشرقي كلمة نيابة عن المتدربين عبر فيها عن شكرهم وتقديرهم لقيادة مجلس النواب على الاهتمام الذي توليه لموظفي المجلس وتطوير معارفهم العلمية والوظيفية وقدرا جهود المركز الكندي للتدريب وتنمية القدرات على تعاونه في تنظيم هذه الدورة ولما بذلوه من جهود كبيرة أثناء تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع. مؤكداً على أهمية عقد مثل هذه الدورات لإكساب الكادر الإداري بالمجلس مهارات جديدة تمكنهم من رفع إنتاجيتهم وتحسين أدائهم .كما القى نائب رئيس دائرة المعلومات بمجلس النواب توحيد ياسين كلمة شكر فيها رئيس مجلس النواب واعضاء هيئة الرئاسة والامانة العامة, على الاهتمام المتزايد بتنمية مهارات موظفي المجلس وتحديث آليات وتقنيات العمل فيه. وفي الحفل قام عميد المركز الكندي بمنح رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي درع شباب الوحدة عرفاناً بدور رئيس مجلس النواب في الاهتمام بالشباب وتاهيل الكوادر والموظفين وتنمية مداركهم العملية والعلمية. فيما قام رئيس مجلس النواب بإهداء عميد المركز الكندي ترس مجلس النواب تعبيراً عن تقدير المجلس لجهود المركز وبرنامج الرئيس الصالح لتنمية المهارات الابداعية للقيادات الشبابية في تنظيم واعداد مثل هذه الدورات المثمرة . وفي ختام الحفل قام رئيس مجلس النواب ومعه امين عام المجلس وعميد المركز الكندي ومديرة برنامج الرئيس الصالح بتوزيع الشهادات التقديرية على المتدربين المشاركين في هذه الدورة التدريبية.