فعاليات المخيمات والمراكز الصيفية شارفت على الانتهاء في مختلف محافظات الجمهورية حيث تركزت فعالياتها وأنشطتها في المخيمات والمراكز على تعميق قيم الولاء الوطني وغرس مفاهيم التسامح والاعتدال والوسطية ونبذ ثقافة الكراهية والتطرف لدى النشء والشباب.وكانت تلك المخيمات والمراكز الصيفية فرصة ثمينة لتعلم المهارات وقضاء أوقات الفراغ خاصة وأنه يشرف عليها تربويون متخصصون والشباب في أمس الحاجة إلى قضاء وقتهم فيما يعود عليهم بالنفع بشرط أن تخرج تلك المراكز الصيفية عن النمطية والبرامج المكررة المعتاد عليها كل عام وأن يكون هناك تخطيط مسبق وبرنامج يعمم على جميع المراكز الصيفية في الجمهورية حفاظاً على الشباب من ناحية وحفاظاً على المال العام من ناحية أخرى. والحقيقة تقال أنه كان هناك مخيمات ومراكز صيفية ناجحة وتم الاستفادة منها لكن في المقابل كان هناك مراكز صيفية بدون أنشطة أو فعاليات فيها وكأن إقامة أو وجود مثل هذه المراكز تحصيل حاصل وهذا مايجب التنبه له في الأعوام القادمة في جميع محافظات الجمهورية دون استثناء ويجب على اللجنة العليا للمراكز والمخيمات الصيفية وضع هذا في الاعتبار. يقول عبدالناصر الصوفي مدير عام مكتب الشباب والرياضة بمحافظة المحويت : إن المراكز والمخيمات الصيفية قامت بأداء دورتربوي متميزخلال هذا العام كون المخيمات المتنقلة عملت على تجديد طاقات وإبداعات ومواهب الشباب. إذ أن فترة الإجازة الصيفية تعتبر فترة قاتلة للشباب وإذا لم تستثمر استثماراً جيداً فإن عواقبها ستكون سلبية على الشباب والفتيات على حدٍ سواء.. مشيراً إلى أن القيادة السياسية أولت المراكز والمخيمات الصيفية اهتماماً بالغاً وحظيت هذه المراكز والمخيمات باهتمام بالغ ومباشر من قبل الدولة وذلك من أجل تحصين الشباب من الأفكار الهدامة والضالة وليقوم الشباب بدورهم في مقارعة أصحاب النعرات الطائفية والمناطقية وتم وضع برامج تثقيفية ودينية ورياضية وإبداعية وترفيهية من أجل الترويح على الشباب والنشء وعدم كبتهم خلال فترة الصيف. 20 مركزاً صيفياً في المحويت - وقال الصوفي نحن في محافظة المحويت لدينا ما يقارب عشرين مركزاً صيفياً في جميع مديريات المحافظة متنوعة مابين رياضية ومهنية وثقافية وغيرها بالإضافة إلى تنفيذ مخيم الشباب المتنقل والذي ضم ما يقارب (300) شاب وراعينا في هذه الفترة رغم قصرها توفير كافة الإمكانيات اللازمة للشباب في الأنشطة الرياضية المختلفة والترفيهية والثقافية والدينية والمهنية وكان للسلطة المحلية دور في تسهيل كافة الصعوبات أمام اللجنة الفرعية للمراكز والمخيمات الصيفية بالمحافظة. المخيمات محاضن تربوية - الأستاذ/ عادل محمد القاضي رئيس لجنة الاستقبال بالمخيم الشبابي بالمحويت قال: إن المراكز والمخيمات الصيفية تعتبرمحاضن تربوية تقام فيها العديد من الأنشطة والبرامج النوعية استثماراً لأوقات الشباب في الإجازة الصيفية. توثيق العلاقات بين شباب المحافظات - ويواصل القاضي حديثه بقوله :تمثل المراكز والمخيمات الصيفية أداة فاعلة لبناء شخصيات الشباب وتقوية روابطهم الاجتماعية وغرس قيم الولاء الوطني في ضوء العقيدة الإسلامية السمحاء بعيداً عن الأفكار الضالة والهدامة كما أن المخيمات عملت على تعزيز وتوثيق العلاقات بين أبنائنا الشباب في كل المحافظات بالإضافة إلى استهدافهم ببرامج تربوية متنوعة وهادفة عملت على اكتشاف مواهبهم وإبداعاتهم المختلفة. تحصينهم من الانحراف - أحمد يحيى حزام مقرر اللجنة الفنية للمراكز الصيفية قال : إن المراكز الصيفية صارت من الأشياء الضرورية التي يجب على الدولة إقامتها وذلك من أجل منع تسلل الأفكار المنحرفة إلى عقول الشباب بالإضافة إلى إكساب الشباب المهارات الأساسية في حياتهم العلمية والعملية. وقال: ان تطوير وتحديث أداء المراكز الصيفية والمخيمات هذا العام عبر أيدلوجية جديدة جاءت ترجمة لتوجهات القيادة السياسية وتنفيذاً لمضامين البرنامج الانتخابي والرامي إلى رعاية النشء والشباب وكشف مهاراتهم وصقل قدراتهم ومواهبهم العالية. غرس مبادئ الوسطية والاعتدال - الأستاذ/ محمد أحمد الهندي مشرف ديني في المخيم الشبابي بالمحويت قال :كان للمخيم الصيفي للشباب أثر بالغ في الحفاظ على فلذات أكبادنا من الضياع والانحراف كون الشباب يمثلون شريحة كبيرة من المجتمع وهم صناع المستقبل ولهم تتجه الأنظار. وقال الهندي إن المخيمات الصيفية عملت على إكساب المشاركين الخبرات والمعلومات التي يفتقدون لها في حياتهم ولقد قمنا بتكثيف دروس التجويد والفقه والثقافة الإسلامية. بالإضافة إلى غرس القيم الوطنية حتى يحس الشباب أن لديهم مسئولية تجاه أنفسهم ومسئولية أيضاً تجاه مجتمعاتهم ولا شك أنه من خلال هذه المراكز الصيفية عملت على تنمية أفكار الشباب وبلورتها في إطار مبدأ الوسطية والاعتدال الذي ينشده الجميع كما أن المخيمات عملت على تفجير طاقات الشباب الإبداعية في مختلف المجالات. تعميق قيم الولاء الوطني الأستاذ مجاهد فتح شاكر مدير عام مكتب الثقافة بالمحويت رئيس لجنة الرقابةبالمخيم الشبابي قال: حرصنا هذا العام على أن تكون تلك المخيمات الوافدة إلينا مفيدة وناجحة وذلك من خلال توفير كافة الإمكانيات ترجمة لطموحات القيادة السياسية التي تولي الشباب والنشء جل اهتمامها. ولفت شاكر إلى أن السلطة المحلية بالمحافظة عملت على الإشراف المباشر على كافة الفعاليات والأنشطة المقامة بالمحافظة سواء في المراكز الصيفية أو في المخيمات الوافدة وكان لتلمس المحافظ للمخيمات الوافدة أثر بالغ في رفع معنويات الشباب كما كان لمحاضرات المحافظ الوطنية من خلال خبرته طيلة سنوات دور بارز في التأثير على الشباب وتأصيل حب الوطن في أعماقهم. تحصين الشباب وقال لقد كان للمخيمات والمراكز الصيفية دوراً في استيعاب الشباب كون هذه المراكز تهتم بعنصرين هما النشء وأوقات الفراغ لذا حرصت وزارة الشباب على حماية وتحصين الشباب من الضياع والانحراف وتم استهدافهم ببرامج هادفة تعود عليهم بالنفع في حياتهم اليومية. المخيمات فرصة لإبراز المواهب الأستاذ/ نبيل عبدالله مقدام رئيس اللجنة الإعلامية بالمخيم الشبابي المتنقل فقال: لقد كان للمخيمات المتنقلة هذا العام أهمية في تحقيق التعارف بين الشباب على مستوى المحافظات وتعزيز قيم الحب والولاء الوطني بالإضافة إلى اكتشاف المواهب لدى الشباب الذين لم يجدوا الفرصة المناسبة لعرض ما يتمتعون به من مواهب وقدرات فنية وإبداعية في جميع المجالات كما مثلت المخيمات أندية وملتقيات شبابية لمناقشة هموم ومشاكل الشباب من ناحية والهموم والتحديات التي تواجه الوطن والتنمية كون الشباب هم من بأيديهم مفاتيح المستقبل وعليهم يعول المشاركة الفاعلة في بناء الوطن. بناء شخصية الشباب الأستاذ عبدالملك حسن مزارق قائد المخيم الشبابي بالمحويت قال: حققت المخيمات الشبابية المتحركة نجاحاً لم يكن متوقعاً من حيث تعميق أواصر المحبة والترابط والتماسك بين أبناء الوطن الواحد وتنمية الشعور بالانتماء للوطن والاعتزاز به وتعميق حب النظام وتعريف الشباب بمؤسسات بلدهم والمعالم السياحية وتنوع الثقافة بين المحافظات بالإضافة إلى ربط الشباب بمجتمعاتهم المحلية وتدريبهم على آداب السلوك الاجتماعي المتحضر وتدريبهم على المشاركة في صنع القرار وبناء الذات بحيث يكون لدى الشباب فكرة عن سلوك المواطنة الصالحة والمسئولية الفردية وبحيث يبدأ الشباب بأنفسهم قبل الآخرين. شكر للسلطة المحلية بمحافظة إب ولفت مزارق إلى الدور الكبير والبارز للسلطة المحلية بمحافظة إب والتي عكست الصورة الإيجابية لدى الشباب من حيث تفاعلها وحضورها فعاليات مخيم المحويت الذي أقيم بالمحافظة وجسدت صورة ناصعة عن قيم الولاء الوطني والحب والتعاون بين أبناء الوطن. الاعتزاز بالوطن الأستاذ أحمد ماطر قائد المخيم الشبابي المتنقل لمحافظة أبين قال :المخيمات الصيفية تميزت هذا العام بأنها كانت متنقلة وعكست الكثير من الإيجابيات في نفوس النشء والشباب حيث عملت المخيمات المتنقلة على تعزيز وتطوير الثقافة الوطنية انطلاقاً من الدور المجتمعي للشباب في تحصين الوطن من النزعات المذهبية والطائفية والمناطقية. وعند تنقلنا بين محافظات صنعاءوالمحويت والحديدة شعرنا بفخر واعتزاز كبير ونحن نتعرف على معالم وطننا الحبيب ولقد كان لأبناء المحويت تحديداً دوركبير في جذب قلوب شباب أبين المشاركين في المخيم من حيث تعاملهم الطيب واهتمام السلطة المحلية وكان العميد أحمد علي محسن قد حرص على زيارة المخيم بين الحين والآخر وألقى عدة محاضرات وطنية عززت الكثير والكثير من الحب والولاء للوطن بل إن مشاركة شباب المحويت وشباب أبين في الأمسيات الليلية عكست الموروث الشعبي والثقافي الكبير الذي كان يتقاسمه أبناء الوطن الواحد وبصراحة فإن المخيمات المتنقلة كانت ناجحة بكل المقاييس رغم فترتها القصيرة.