أوضح إسماعيل المعمري مستشار المعهد الدبلوماسي بأن اليمن تمتلك تاريخاً حضارياً كبيراً حيث لعبت دوراً مميزاً في التجارة العالمية في الحقب التاريخية السابقة مستغلة في هذا الجانب موقعها الاستراتيجي في جنوب الجزيرة العربية.الأمر الذي مكنها من التطور والازدهار. وقال المستشار المعمري: لهذا كانت اليمن مطمعاً لكل القوى الكبرى في ذلك الوقت كالرومان والفرس لما تتمتع به من ثراء ومن حضارة كبيرة في تلك المرحلة التاريخية . وأضاف في الندوة التي نظمتها مجموعة شباب من اليمن نحو الأفضل المكونة من طلاب كليتي الاعلام والآداب والتجارة بمركز النوع الاجتماعي بجامعة صنعاء أمس بعنوان «نظرة الآخر لليمن» بأن هناك العديد من المقالات والتحليلات الصحفية عن اليمن في كبريات الصحف العالمية كالواشنطن بوست والنيويرك تايمز وغيرها والتي تصف اليمن بأنها من أقدم وأعرق حضارات الشرق القديم وتعاني حالياً من الفقر بسبب شحة الموارد وارتفاع النمو السكاني والأمية وقال: كما تشير تلك الصحف إلى أن الحكومة اليمنية تخوض حالياً حرباً مع التيارات الجهادية المتطرفة كتنظيم القاعدة، الأمر الذي مكن الولاياتالمتحدةالأمريكية مؤخراً من رفع سقف مساعدتها لليمن من سبعين مليون دولار الى ثلاثمائة مليون دولار. داعياً في ختام ورقته جامعة صنعاء ومختلف المراكز العلمية والبحثية الى ضرورة الاهتمام بنشر مفاهيم وقيم الاعتدال والوسطية ونبذ التشدد والتطرف الى جانب توعية الشباب والطلاب حول هذا الجانب وكذلك الاهتمام بالمحافظات النائية كمحافظات الجوف وصعدة ومأرب وريمة وحجة.من جهتها قدمت هناء الهويدي ممثلة اللجنة الوطنية للمرأة ورقة عمل عن أوضاع المرأة اليمنية وتأثيراتها على تكوين نظرة الآخر لليمن، أشارت فيها إلى أن المرأة اليمنية وصلت بعد تحقيق الوحدة اليمنية المباركة الى العديد من المناصب الرفيعة كوزيرة وسفيرة ووكيلة وما الى ذلك الأمر الذي يعكس نظرة الآخر لليمن في هذا الجانب . نهى السعيدي - منسقة الندوة - أكدت من جانبها أن هذه الندوة تعتبر تدشيناً للعديد من الندوات والمحاضرات التوعوية التي ستنظمها مجموعة شباب اليمن نحو الأفضل.