إذا كان التهاب اللوزتين مرضاً يتكرر لدى طفلك أو طفلتك مرات عدة في السنة..قد ينصحك الطبيب بإجراء عملية إزالة اللوزتين للطفل ..فهل ستوافقين؟! ماذا تعرفين عن هذه العملية؟ هل هي آمنة؟! وهل هي ضرورية؟! سناء ثابت...أعدت دراسة حول الموضوع في مجلة زهرة الخليج جاء فيها... اللوزتان هما كتلتان من الأنسجة توجدان في مؤخرة الحلق لدى الطفل، واحدة على اليمين والأخرى على اليسار، وتسمى العملية الجراحية التي تجرى للطفل لاستئصالهما بالإنجليزية باسم تانسيليكتوم(tonsillectomy) وظيفة اللوزتين في الجسم هي مقاومة الالتهابات في الأذن والحلق والأنف لدى الأطفال الصغار، فهي تعمل على التقاط أي ميكروبات تدخل من الفم أو الأنف حتى لا تصل إلى أماكن أعمق وتصل اللوزتين إلى أكبر حجم لهما عندما يكون الطفل في سن ثلاث إلى خمس سنوات، وتبدآن في الانكماش عندما يبلغ الطفل سن سبع سنوات وتستمران في الانكماش بحيث نكاد لا نراها عندما يصبح الطفل في سن المراهقة يمكن أن تلتهب اللوزتان وتنتفخان أيضاً عندما يكون مصاباً بزكام أو التهاب في الحلق، ما يسبب بعض الأعراض من قبيل الألم في الحلق والصداع والحرارة المرتفعة، وهذا هو ما يسمى التهاب اللوزتين. ويمكن أن تسبب هذه الحالة أيضاً انسداداً في مجرى الهواء، جاعلة من الصعب على الطفل أن يتنفس بشكل طبيعي، وخاصة أثناء نومه، ومن الممكن أن يسبب متاعب أخرى، مثل الشخير أثناء النوم. قد ينصحك الطبيب بإجراء عملية إزالة اللوزتين لطفلك إذا كانت التهابات اللوزتين أو التهابات الأذن تتكرر لديه كثيراً، أو إذا كان الطفل يعاني متاعب أثناء النوم بسبب اللوزتين أما الفئة العمرية المعنية بهذه العملية فهي الأطفال في عمر أقل من 15سنة. الجراحة - تستغرق الجراحة عادة نحو 30 دقيقة، وهناك طرق عدة لإزالة اللوزتين، فهناك الجراحة التقليدية التي تعتمد على آلة حادة ويتم وقف النزف بالكي أو بخياطة الجرح، ثم الجراحة بالليزر أو بالموجات فوق الصوتية، حيث تستعمل موجات عالية الطاقة لقطع الأنسجة وكي الشعيرات الدموية لإيقاف النزف، أما الطريقة الثالثة والأخيرة فهي ال(دياتيرمي) وتعتمد على استعمال تيار كهربائي بقوة لقطع اللوزتين ووقف النزف. هيئي طفلك للجراحة - ثمة أشياء يجب أن تعرفيها تتعلق بالاستعداد للعملية، مثل المدة التي سيقضيها طفلك في المستشفى، حيث تحتاج جراحة إزالة اللوزتين في الغالب إلى أن يقضي الطفل ليلة واحدة بعد العملية في المستشفى من جهة أخرى، عليك أنت أيضاً أن تزودي الطبيب ببعض المعلومات، فإذا كان طفلك قد أصيب بنوبة برد أو بالتهاب خلال الأسبوع الذي يسبق العملية، فعليك أن تخبري الطبيب بذلك، حتى يقرر ما إذا كان يحتاج إلى أن يؤجل الجراحة حتى يشفى الطفل تماماً. يتم إجراء العملية بعد إجراء تخدير عام، ما يعني أن طفلك سيكون نائماً طوال مدة الجراحة من بين الاستعدادات اللازمة لهذه الجراحة، أن يصوم الطفل عن الأكل لمدة ست ساعات قبل أي عملية تخدير عام. لهذا غالباً ما يتم إجراء الجراحة في الصباح حتى لا تفوت الطفل سوى وجبة الإفطار ستسألك الممرضة بعض الأسئلة عن صحة طفلك العامة،وستتأكد من أن الطفل لم يأكل أو يشرب أي شيء خلال الساعات الست الأخيرة، وستقوم بقياس معدل دقات قلبه وضغط دمه بالتأكيد سيقوم الطبيب الجراح وطبيب التخدير بزيارة طفلك قبل إدخاله إلى غرفة العمليات،استغلي الفرصة وأخبريهما إن كان طفلك يعاني حساسية أو سناً تتحرك في مكانها أو إذا كانت هناك حالات نزف سابقة في عائلتكم. ستكونين مطالبة، أنت أو والد الطفل، بأن يوقع أحدكما على ورقة أو يملأ استمارة تفيد بأنكما موافقان على إجراء العملية، وأنكما تتفهمان الأخطار الممكنة وتتفهمان فائدة العملية وتعرفان البدائل الممكنة، وأنكما أعطيتما الإذن للجراح لكي يباشر العملية. ما يجب أن تتوقعيه - بعد العملية، يجب أن يبقى طفلك تحت المراقبة ليوم واحد في المستشفى، كما أنه سيكون في حاجة إلى الراحة بعد العملية وإلى أن ينام على جنبه حتى يذهب مفعول التخدير بعد العملية الجراحية، لن يكون طفلك واعياً تماماً، وقد يشعر ببعض الضعف أو الألم وهذا أمر عادي.. قد يشكو الطفل أيضاً ألماً في الحلق، أو ألماً في الأذن أو تصلباً في الفك، لكن لا تقلقي، فسوف يزود الطاقم الطبي صغيرك بمسكنات ومضادات حيوية يتناولها مدة أسبوع إلى عشرة أيام بعد العملية أما من جهتك أنت فسيكون عليك أن تشجعي طفلك على العودة إلى الأكل والشرب بشكل عادي، بمجرد أن تلاحظي أنه أصبح قادراً على ذلك،على أن يبدأ بالسوائل مثل: الماء والعصائر والشوربة المغذية. بعد 12 ساعة من العملية الجراحية، سوف تلاحظين بداية تكون قشرة صفراء مكان اللوزتين لا تقلقي فهذا ليس التهاباً وإنما فقط بشرة جديدة تتكون فوق الجرح. وفي العادة يكون الطفل المريض جاهزاً للعودة إلى البيت في صباح اليوم التالي بعد العملية، قبل ذلك سوف تحدد لك الممرضة موعداً لزيارة الطبيب لمتابعة تطور الحالة. التماثل للشفاء - عندما يعود طفلك إلى البيت، سيكون عليك أن تلتزمي بتعليمات الطبيب، خاصة في ما يتعلق بمسكنات الألم، يمكنك أن تستعملي بعض المسكنات العادية من الصيدلية، لكن تجنبي إعطاء الأسبرين للأطفال دون سن السادسة عشرة وإذا كان الطبيب قد وصف لصغيرك بعض المضادات الحيوية، فاعلمي أن على طفلك ألا يتوقف عن تناولها إلا بعد انتهاء المدة التي