بنظرة أمل مشرقة تحمل براءة الطفولة، تنظر الطفلة أمل علي عبدالله ”8 سنوات” إلى المستقبل.. أمل التي تدرس في السنة الثانية من التعليم الأساسي كانت تعيش طفولتها بكل فرح وسعادة، فهي تحلم أن تصبح طبيبة تخفف الألم عن المرضى وتزرع الأمل في نفوسهم, فكانت تذهب باكراً إلى المدرسة وتراجع دروسها يوماً بيوم، فتفوقت نهاية العام الدراسي على كافة زميلاتها. وفي العام التالي وهي ذاهبة إلى المدرسة شعرت الطفلة بتعب ألزمها الفراش.. أمل استاءت حالتها فاصطحبها والدها إلى الدكتور وتعاطت الأدوية وخفّ الإعياء.. فعادت أمل إلى المدرسة، وبعد عدة أسابيع عاودها التعب والإعياء فتم إجراء تحاليل لها وتقرير بعض الأدوية المقوية، لكن دون فائدة فأصبحت تعاني أكثر وأشد من الألم وبعد إجراء التحاليل كان مرض السرطان يعلن عن نفسه بقوة هذه المرة. أمل بعد ذلك بدأت بتعاطي العلاج والعقاقير الطبية والمواظبة على برنامج كيماوي. وتتمنى أمل أن تجلس على عرش الصحة كما هي جالسة الآن على كرسي العلاج مركز مكافحة السرطان. أمل تصارع الآن ألمين؛ الأول هو ألم المرض والثاني ألم أعراض الدواء، فعند تلقيها العلاج تشعر ببعض الأعراض الجانبية.