شهر رمضان المبارك أحد العبادات التي وحدت الأمة، فرمضان وحد الأمة العربية والإسلامية، اخترق الحدود بل القارات كلها.. فأعداء الإسلام.. استطاعوا تقسيم وتمزيق الدولة الإسلامية إلى دويلات مقسمة تفصل بينها الحدود ويختلف نظام الدولة عن الأخرى فالصيام الذي يعد ركناً من أركان الإسلام ورمزاً لوحدة الأمة فالمسلم في جميع القارات في رمضان صائماً قائماً، وهذا يدل على عالمية الدين الإسلامي وأكبر غيظ للشيطان ولأعداء الإسلام هو والمؤتمر السنوي الإسلامي الحج والعمرة والذي يأتي إليهما من كل مكان بل من جميع القارات إلى الكعبة المشرفة قبلة المسلمين وهذا يدل على عالمية الدين ووحدته بل عند الصلاة والمسلم يستقل القبلة متجهاً إلى بيت الله الحرام في اليوم خمس مرات ومازالت هذه العبادات باقية فالأمة الإسلامية والعربية موحدة معنوياً وروحاً وعقيدة ولغة. وبهذا فإن الإسلام ظاهر على الأعداء ولو كره الكافرون قال تعالى “كلكم لآدم وآدم من تراب”. إن الأفكار الاستعمارية والنعرات المذهبية والمناطقية هي التي ترفع ريات التمزق بل ثقافة الكراهية الموروثة من الاستعمار.. وإن طمس تلك الثقافة الخاطئة لايكون إلا عبر غرس المنهج الصحيح الذي ينهي تلك الثقافة بقوله تعالى: “كلكم لآدم وآدم من تراب” المسلم أخو المسلم.. وقول رسول الله لسيدنا أبي ذر رضي الله عنه الذي قال عنه رسول الله ماحملت الخضراء ولا ظلت الغبراء رجلاًً خيراً من أبي ذر رضي الله عنه الذي قال: ذات يوم لبلال ابن رباح يا ابن السوداء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إنك امرؤ فيك جاهلية.. يا أبا ذر”. ومانرى اليوم من تذمر ونعرات جاهلية.. بين أبناء البلد الواحد اليمن وهذا نتيجة المنهج الذي لم يغرس مبدأ “وإن أكرمكم عند الله أتقاكم وكلكم لآدم وآدم من تراب”.