براءة ينهشها المرض والألم ويحييها الأمل، فتتحول زينة الدنيا إلى مأساة ونظرة الحب إلى دموع شفقة، لكن الإيمان القوي بالله هو الحافز القوي للتغلب على السرطان. منال أحمد قاسم 10سنوات الطفلة الرابعة لأسرة أحمد قاسم تدرس في الصف الخامس تنجح سنوياً بتفوق وتعد من أذكى طالبات سنها وكذا أخواتها التي يكبرنها. قبل ثلاث سنوات شعرت بمرض أرهقها ووأد سعادتها فتعافت بعد حين ولم تعرف الأسرة أن ابنتهم مصابة بالسرطان. مما أدى إلى التهاب وتضخم الطحال ونتيجة الفحوصات أثبتت أن منال مصابة بالسرطان ونتيجة ذلك فقدت الأسرة صوابها من الصدمة، كيف حدث هذا ولماذا منال؟ جميع أفراد الأسرة كانوا يخبرون منال أنها تعاني من التهابات في اللوزتين ولم يريدوا أن يخيفوا طفلتهم وبعد مرور سنتين ونتيجة أن الطفلة من الأطفال الأذكياء وقع بين يديها تقريرها الطبي فقرأته وعرفت أنها مصابة بالسرطان فأخبرت والدتها أن المرض الذي تعاني منه هو السرطان وأن الموت والحياة بيد الله وقالت: إذا كتب الله لي العيش سوف أعيش وإذا مت فالأعمار بيده. فتأثرت والدتها وشعرت بالإيمان القوي الذي تمتاز به طفلتها. منال قالت والضحكة تملأ وجهها أنها ترغب بأن تصبح مدرسة إذا كبرت لتعلم الأطفال وتجعلهم يحبون هذا الوطن. والد منال يعمل عسكري وبالكاد يستطيع توفير لقمة العيش لأسرته ومرض منال يتطلب مصاريف ومراجعة الطبيب ومركز الأمل باستمرار.