وصلت إلى صنعاء أمس الدكتورة هدى جمال عبدالناصر وشقيقتها منى جمال عبدالناصر لحضور المهرجان الخطابي الذي ستنظمه جمعية كنعان لفلسطين اليوم في صنعاء لإحياء الذكرى الأربعين لرحيل الزعيم جمال عبدالناصر تحت شعار «أربعون عاماً.. رحيل دون غياب». وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عبّرت الدكتورة هدى جمال عبدالناصر عن سعادتها وشقيقتها بزيارة اليمن. وقالت: «أنا غير مستغربة لإقامة فعالية لإحياء الذكرى الأربعين لرحيل والدي في اليمن, لأنه أولاً كان مؤمناً بقضية الثورة اليمنية، ووقف إلى جانب ثورة اليمن إلى آخر لحظة، وكان مؤمناً بالوحدة العربية وبوحدة اليمن كجزء منها». وأضافت: «كل المبادىء التي عبّر عنها والدي وجدتها في اليمن, وأنا قد زرت اليمن من قبل وشعرت بأني في بلدي, كما أشعر بأن هناك وفاءً كبيراً من اليمنيين تجاه والدي لوقوفه إلى جانب ثورة اليمن, رغم ما واجهه من انتقادات شديدة في مصر». نائب رئيس الحزب الناصري المصري سامح عاشور الذي وصل إلى صنعاء لنفس الغرض, قال من جانبه: «هناك صلة مباشرة وقوية بين اليمن وبين الراحل جمال عبدالناصر, وأن له في قلوب اليمنيين مكانة كبيرة, وأن إحياء ذكرى رحيله الأربعين يؤكد المبادىء القومية لعبدالناصر والتي يسعى تياره إلى نشرها في كافة الأوقات». عضوة الهيئة الإدارية لجمعية كنعان لفلسطين الدكتورة بلقيس أبوأصبع - التي كانت في الاستقبال - أوضحت أن قيام الجمعية بتبني تنظيم مهرجان خطابي لإحياء الذكرى الأربعين لرحيل الزعيم عبدالناصر يأتي انطلاقاً من اهتمامها بالقضايا والمبادىء القومية التي تعيشها اليمن وتنتهجها جمعية كنعان لفلسطين. معتبرة ذلك يوم وفاء وواجباً على جميع اليمنيين إحياؤه. وقالت: «إن هذه المبادرة تأتي ضمن أولويات وأهداف الجمعية التي وجدت من أجلها وذلك كون الزعيم جمال عبدالناصر من الشخصيات التي أثّرت في العالم العربي وعلى المستوى العالمي, وترك أثراً كبيراً بمواقفه وقوميته على جميع الأجيال التي أتت من بعده». كما كان في الاستقبال عضو مجلس الشورى علي عبدالله السلال وعضوا الهيئة الإدارية لجمعية كنعان محمد حمود الماطري ومحمد عبدالله المحفدي ونقيب الصحافيين اليمنيين السابق محبوب علي وسفير جمهورية مصر العربية في صنعاء الدكتور محمد مرسي عوض.