اختتمت في جامع الصالح أمس فعاليات الدورة التأهيلية الأولى لخطباء مساجد القوات المسلحة، نظمتها على مدى أسبوع الهيئة العليا لجامع الصالح بالتعاون مع دائرة التوجيه المعنوي تحت شعار “من أجل خطاب ديني متجدد وإرساء نهج الوسطية والاعتدال”. وفي الاختتام أكد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد أن انعقاد الدورة جاء بتوجيهات كريمة من فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية لهيئة علماء جامع الصالح ودائرة التوجيه المعنوي لتأهيل الخطباء في عموم مساجد القوات المسلحة. وعبّر وزير الدفاع عن عميق الشكر والعرفان لفخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن لرعايته هذه الدورة والتي جاءت في إطار حرص فخامته على إعداد وتأهيل منتسبي القوات المسلحة والأمن إعداداً دينياً متكاملاً من وحي العقيدة الإسلامية السمحاء. وقال وزير الدفاع في كلمته في الاختتام الذي حضره وزير الأوقاف والإرشاد حمود الهتار وقائد الحرس الجمهوري قائد القوات الخاصة، رئيس الهيئة العليا لجامع الصالح العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح ومدير دائرة التوجيه المعنوي العميد الركن علي حسن الشاطر، قال: “إن هذا العمل الصالح قدّر الله له النجاح ووفق القائمين عليه بالإعداد الجيد والاختيار المناسب للمشاركين والتخطيط الملائم للمحاضرات واللقاءات والأنشطة الدينية التي شملتها الدورة ليعودوا إلى وحداتهم وهم أكثر وعياً وفهماً واستعداداً لتأدية رسالة المسجد. واعتبر رسالة المسجد في القوات المسلحة عظيمة لإعداد وتسليح المقاتلين وتعليمهم واجباتهم الدينية والدنيوية وإرشادهم إلى طريق الخير والصلاح والولاء لله ثم الوطن.. مؤكداً أن القوات المسلحة والأمن ستظل تمثل الوطن والشعب اليمني كله وهي لا تعترف بتعدد الولاءات ولا تسمح بوجودها داخل صفوف منتسبيها الأبطال. ونوّه بالجهود التي بذلتها هيئة علماء جامع الصالح والمحاضرين من علماء الدين ووزارة الأوقاف والإرشاد ودائرة التوجيه المعنوي لإنجاح الدورة التي سحقق نتائج إيجابية وتعود فائدتها على المشاركين.. داعياً الخطباء إلى تحمل رسالتهم والارتقاء بدورهم الوعظي والإرشادي في عموم وحدات القوات المسلحة وتطوير وتعظيم رسالة المسجد ومكانة العقيدة الإسلامية السمحاء. من جانبه أشار مشرف الدورة الشيخ حسن عبدالله الشيخ إلى أن الدورة حققت نجاحات طيبة في أوساط شريحة المقاتلين التي تتطلب الاهتمام بها كونها في حالة استعداد دائم للذود عن الوطن وحماية مكتسباته وأمنه واستقراره، متمنياً للمشاركين التوفيق والنجاح في مهامهم العملية. فيما أشار مدير الدورة رئيس شعبة التوجيه الديني العقيد الركن شرف لقمان إلى ما تمثله العقيدة العسكرية من قوة صارمة ومرتكز رئيسي في ربط متنسبي القوات المسلحة بدينهم وخالقهم ليكون كتاب الله إماماً ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائداً وقدوة ومثالاً، وسنته الصحيحة المنقاة من شوائب ما أحدث فيها مرشداً وهادياً. ولفت إلى أن دائرة التوجيه المعنوي بكل شعبها وإداراتها تسعى جاهدة لغرس هذه القيم والمثل الإسلامية العليا في عقول وقلوب أبناء القوات المسلحة ليراعوها ويتحلّوا بها في واقعهم وحياتهم العملية. بدوره أشار الرائد يحيى الفقيه في كلمته عن المشاركين البالغ عددهم ستين خطيباً من عموم وحدات القوات المسلحة، إلى ما تلقوه على مدى أسبوع من محاضرات ونقاشات ودروس مكثفة والتي جاءت في مجملها مؤكدة أهمية الحفاظ على نقاوة الدين الإسلامي الحنيف وصيانة الوطن ووحدته وإشاعة روح الأخوّة والألفة والمحبة، ونبذ الفرقة والحقد والاختلاف والكراهية، معرباً عن شكره وتقديره لكل من أسهم في إنجاح هذه الدورة. وجرى في الحفل الذي تخللته قصائد شعرية تكريم المشاركين في الدورة بالشهادات التقديرية.