إذا الدهر عاندوعز الوصال وصار التلاقي محال محال وصار الربيع بدون ورودٍ وأمسى سمائي بدون هلال فلن أنسى حب ليلى اللتي سبتني بحسن وذاك الدلال ولن انتسي كل ليالي الهوى وتلك السواقي وتلك التلال أهيم ودمعي كمزن السما وصوت حنيني يهز الجبال هواها بقلبي ولن ينثني وشوقي اليها يزيد اشتعال بدونها ليس لي راحة وجسمي عليل غزاه الهزال أسائل عنها كل نجم بدا واستفسر الليل وكثب الرمال ترى أي ارضٍ بها استوطنت وأي سهول وأي جبال وإن هبت الريح اصيح بها الم تنظري ذات تلك الدلال الم تلمسي خد ليلي ولم تهيمين عشقاً بذاك الجمال الا فاخبريها بأني سقيم وعن بعدها لا اطيق احتمال فإن فرَّقتنا ليالي الهوى فقد سكنت مهجتي والخيال لأجلها روحي اجود بها ولست اخاف الوغى والنزال سأبحث عنها ولن ابتئس واني اليها شددت الرحال