إن أول طريقة سار بها الإنسان لتحديد أو الكشف عن أدلة الهويات، كانت بالتعرف على بصمة الأصابع. كان ذلك بين الربع الأول ونصف القرن التاسع عشر، وإن كان القرآن سبق إلى ذلك الاكتشاف منذ 1431 سنة على الأقل. ولعل بداية طريق الإنسان للتعرف على بصمات البنان كان في عام 1823 عندما اكتشف عالم التشريح التشيكي “بركنجي” Purkinje حقيقة البصمات ووجد أن الخطوط الدقيقة الموجودة في رؤوس الأصابع (البنان) تختلف من شخص لآخر، ووجد ثلاثة أنواع من هذه الخطوط: أقواس أو دوائر أو عقد أو على شكل رابع يدعى المركبات، لتركيبها من أشكال متعددة. وفي عام 1858 أي بعد 35 عاماً، أشار العالم الإنكليزي “وليم هرشل” William Herschel إلى اختلاف البصمات باختلاف أصحابها، مما جعلها دليلاً مميزاً لكل شخص. وفي عام 1877 اخترع الدكتور “هنري فولدز” Henry Faulds طريقة وضع البصمة على الورق باستخدام حبر المطابع. وفي عام 1892 أثبت الدكتور “فرانسيس جالتون” Francis Galton أن صورة البصمة لأي إصبع تعيش مع صاحبها طوال حياته فلا تتغير رغم كل الطوارىء التي قد تصيبه، وقد وجد العلماء أن إحدى المومياء المصرية المحنّطة احتفظت ببصماتها واضحة جلية. [email protected]