تظهر الخطوط البصمية في جلد بنان الجنين وهو في بطن أمه ابتداء من عمر 100 يوم، وتكتمل عند ولادته، ولا تتغير مدى الحياة مهما تعرّض الإنسان للإصابات والحروق والأمراض، وهذا ما أكّدته البحوث والدراسات التي قام بها الطبيب فرانسيس جالتون في العام 1892 ومن جاء بعده، حيث قررت ثبات البصمات الموجودة على أطراف الأصابع رغم كل الطوارئ. بحسب الموسوعة البريطانية. وقيل إن بعض المجرمين بمدينة شيكاجو الأمريكية حاولوا دون جدوى تغيير بصماتهم. فقاموا بنزع جلد أصابعهم واستبداله بقطع لحمية جديدة من مواضع أخرى من أجسامهم، إلا أن قِطَع الجلد المزروعة نمت واكتسبت نفس البصمات الخاصة (الأصلية) بكل شخص منهم. و”لقد قام الأطباء بدراسات تشريحية عميقة على أعداد كثيرة من الناس من مختلف الأجناس والأعمار، حتى وقفوا أمام الحقيقة العلمية ورؤوسهم منحنية ولسان حالهم يقول: لا أحد قادر على التسوية بين البصمات المنتشرة على كامل الكرة الأرضية ولو بين شخصين فقط”. ولذلك اعتمدت الشرطة البريطانية بصمات الإبهام كدليل قاطع للتعرّف على هويات الأشخاص منذ زمن بعيد. ورغم اكتشاف بصمات بشرية أخرى، فما تزال هي الدليل الأقوى في التعرف على المجرمين حتى يومنا. [email protected]