بدأت أمس في جامع الصالح الدورة الأولى لمنتسبي القوات المسلحة والأمن الخاصة بحفظ القرآن الكريم خلال 15يوماً والتي تنظمها دائرة التوجيه المعنوي بالتعاون مع أكاديمية حفاظ الوحيين, بمشاركة 100 مشارك من منتسبي المنطقة العسكرية المركزية. وفي افتتاح الدورة تحدث وزير الأوقاف والإرشاد حمود عبدالحميد الهتار بكلمة أشاد فيها بالدور الإيجابي والتفاعل الخلاق لدائرة التوجيه المعنوي في ترجمة توجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة بتنظيم هذه الدورات لحفظ القرآن الكريم في جامع الصالح.. مشيراً إلى تطّلع وزارة الأوقاف والإرشاد إلى عقد مثل هذه الدورات، ليس على صعيد القوات المسلحة والأمن فحسب، وإنما لعموم المواطنين الراغبين في حفظ كتاب الله عز وجل. وأكد وزير الأوقاف والإرشاد اهتمام الدولة بالوحيين كتاباً وسنة كونهما مرجعية رئيسية للمسلمين على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم.. مشيراً إلى أن الثورة اليمنية المباركة 26 سبتمبر و14 اكتوبر قاومت الظلم والطغيان والاحتلال، مستمدة منهجها الثوري التحرري وأهدافها من كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلّى الله عليه وسلم.. متمنياً في ختام كلمته التوفيق والسداد للمشاركين والقائمين على هذه الدورة. وكان مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد الركن علي حسن الشاطر قد ألقى كلمة افتتاح الدورة؛ أشار فيها إلى أن هذه الدورة والتي سوف تتبعها دورات أخرى لمنتسبي مختلف المناطق العسكرية، جاء تنفيذاً لتوجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يولي جل اهتمامه ورعايته لمنتسبي القوات المسلحة والأمن وبما من شأنه الارتقاء بأدائهم وصقل مداركهم ومعارفهم العلمية والروحية لتكون لهم عوناً للاضطلاع بالمهام والواجبات الوطنية المقدسة دفاعاً عن حياض الوطن وكرامته وأمنه واستقراره. وأثنى على ما يقدمه العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح، قائد الحرس الجمهوري، قائد القوات الخاصة، رئيس الهيئة العليا لجامع الصالح من دعم كبير لنجاح انعقاد مثل هذه الدورات التي تعود بالمردودات المعنوية والروحية والإيمانية الرفيعة لمنتسبي قواتنا المسلحة والأمن. وأكد مدير دائرة التوجيه المعنوي أن هذه الدورة ستمثل البداية العملية لبرنامج منهجي سينفذ بشكل واسع بالتعاون بين دائرة التوجيه المعنوي وأكاديمية حفاظ الوحيين بهدف رفد مؤسسة الدفاع والأمن بأكبر عدد ممكن من حفظة القرآن والسنة، وإشاعة قيم التسامح والتكافل والحوار، وتعزيز قناعات المقاتلين العقائدية العسكرية وتسليحهم بمبادئها ومثلها في مواجهة التطرف والغلو والإرهاب.. مشيراً إلى أن الدين الإسلامي كان وسيظل منطلق وقاعدة البناء الفكري والعقائدي والتربوي الأخلاقي ومنهج حياة وسلوك عملي لمنتسبي المؤسسة الدفاعية والأمنية. وأبدى عزم دائرة التوجيه المعنوي على مواصلة كافة البرامج والمهام والواجبات المتعلقة بالبناء الروحي والفكري والمعنوي للمقاتل اليمني المعاصر والمدافع القوي عن سيادة وطنه وثوابته العليا بين صفوف القوات وتحت مختلف الظروف خدمة للوطن والأهداف، وتحصين المقاتلين من كل ما يسيء إلى دورهم الوطني الريادي الذي كان ولايزال على الدوام يمثل مفخرة وشرفاً رفيعاً وسامياً لأبناء المؤسسة العملاقة القوات المسلحة والأمن في مختلف المنعطفات التاريخية المهمة والحاسمة التي مرّ بها الوطن وثورته المجيدة سبتمبر واكتوبر. كما ألقى الخبير العالمي في تطوير المدارك العقلية الشيخ الدكتور علي بن سعيد الربيعي كلمة شكر في مستهلها كل من كان له الفضل بعد الله عز وجل في إقامة هذه الدورات المباركة وهو فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقال: “إن هذا إن دل على شيء فإنما يدل على حب فخامة الأخ الرئيس للخير وسعيه لتطوير مدارك أبناء منتسبي القوات المسلحة والأمن بالسلاح الحقيقي الذي يؤكد دوماً أنه السلاح الحاسم الذي يتسلّح به المؤمن سواء كان في أرض المعركة أم في أي ميدان من ميادين العمل والعطاء والتأهيل وهو القرآن الكريم”. في حين تحدّث مشرف الدورة لهيم التركي بكلمة أشار فيها إلى أهمية أن تتحول توجيهات فخامة الأخ الرئيس المتعلقة بإقامة دورات حفظ القرآن لأوسع قطاع من أبناء الشعب اليمني والقوات المسلحة والأمن لتكون نهجاً عملياً وطنياً سياسياً واستراتيجية تربوية للدولة اليمنية التي قد خصّها الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم صلّى الله عليه وسلم أكثر من غيرها بمكرمات لا تحصى، وامتدحها بمنهجها وأفرادها وتربيتها وزكّاها، وتمنّى عليها الخير بشمولية كاملة. حضر افتتاح الدورة وكيل وزارة الأوقاف، رئيس الدائرة الدينية في جامع الصالح الشيخ حسن عبدالله الشيخ، والمدير التنفيذي لهيئة جامع الصالح عبدالولي القاضي.