تتباين الأعاصير في أحجامها فنجد أن بعضها ذات حيز ضيق ، وتخلف وراءها القليل من الأمطار والرياح. والبعض الآخر أكبر وأوسع وتنتشر رياحه وأمطاره لمئات أو آلاف الأميال. وتختلف درجات قوتها، بحسب مقياس سافير - سيمبسون التي تقسم قوة الأعاصير إلى خمس درجات. وكانت طرأت لهربرت سافير فكرة تصنيف الأعاصير والزوابع في المحيط الأطلسي وشمال شرق المحيط الهادئ على مقياس من واحد إلى خمسة حسب قوتها والأضرار التي يمكن أن تتسبب في وقوعها. وقبله كانت الأعاصير تصنف إما “صغيرة” وإما “كبيرة”. فالإعصار من الفئة 1 يتميز برياح تبلغ قوتها من 118 إلى 153 كلم في الساعة, أما الإعصار من الفئة 5 فيتميز برياح تبلغ سرعتها 249 كلم في الساعة. وكان سافير، الذي ولد في نيويورك في 1917 وتوفي أواخر 2007، بدأ العمل على هذا النظام التقويمي في نهاية الستينيات في إطار مشروع للأمم المتحدة. وفي السبعينيات, انضم عالم الأرصاد الجوية روبرت سيمبسون الذي كان آنذاك مدير المركز الأمريكي للأعاصير إلى سافير لانجاز هذا المقياس للأعاصير الذي بات يستخدم منذ ذلك الحين. وقد يصل عمر الإعصار إلى 10 أيام ، وهناك أعاصير تبقى فترة أطول من ذلك ، وغالبا ما تتجول الأعاصير في منطقة كبيرة أثناء فترة حياتها. ويؤثر الإعصار على منطقة ما ليوم أو يومين فقط. وقد لا تصل معظم الأعاصير إلى الحد الأقصى من قوتها قبل أن تصل إلى مرحلة التلاشي والزوال سواء بتناقص قوتها على سطح الأرض أو في المحيطات الباردة. [email protected]