كشفت أبوظبي أمس الخميس وبشكل رسمي، عن تصميم “متحف زايد الوطني”، أول متحف عالمي يستعرض سيرة مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الحافلة بالعطاءات والإنجازات الرائدة، وكذلك رؤيته في بناء دولة عصرية قوامها الإنسان المؤمن والمتعلم والمثقف والمدرك لأهمية حماية البيئة . وجاء الكشف عن تصميم المتحف ، بعد ان قام نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والملكة إليزابيث الثانية، ملكة المملكة المتحدة، بإزاحة الستار رسمياً عن تصميم “متحف زايد الوطني”، الذي يشتمل على خمسة أجنحة عملاقة تحاكي في تصميمها تفاصيل الريش الموجود أعلى قمة أجنحة الصقر، ويبلغ ارتفاعها الأقصى 124 متراً لتكون بمثابة تحفة فنية تطل مباشرة على مياه الخليج العربي. إلى ذلك وبهذه المناسبة أكد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أن “ متحف زايد الوطني” سيكون منارة إشعاع تبرز رؤية مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان . من جانبه قال الشيخ محمد بن راشد : “ إننا نبارك ولادة هذا الصرح الثقافي الذي يحمل اسم زايد الإنسان والتاريخ والعطاء واثقين من أن هذا المتحف الرائد سيكون مرآة تعكس الإنجازات الحضارية والإنسانية التي تحققت لشعبنا على مدى ما يقارب الأربعة عقودٍ بفضل وفاء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لشعبه وحبه لوطنه وعشقه للعمل الوطني والخيري والإنساني”. ويرمز “متحف زايد الوطني”، المقرر افتتاحه عام 2014، لمراحل تطور دولة الإمارات العربية المتحدة والتقدم السريع الذي شهدته على مدى السنوات الأربعين الماضية، من خلال النمو الهائل الذي تحقق على مختلف الميادين ومنها التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية، لتعزيز المعرفة بكافة الإنجازات العملاقة التي تحققت وذلك من خلال ترسيخها في أذهان وقلوب الأجيال القادمة سواء في دولة الإمارات أو العالم.. الجدير بالذكر أن مصمم “متحف زايد الوطني” ، هو المعماري الإنجليزي (اللورد نورمان فوستر )، الحائز على جائزة “برتزكر” العالمية لفنون العمارة، وتقوم بتنفيذه “شركة التطوير والاستثمار السياحي” - المطور الرئيسي لجزيرة السعديات - معتمدة في ذلك تقنيات هندسية متطورة مع التركيز بشكل خاص على الاستدامة البيئية التي كانت إحدى المكونات الرئيسية لرؤية الشيخ زايد . وينسجم تصميم “متحف زايد الوطني” مع مكونات البيئة المحيطة به؛ حيث يستمد تصميمه البصري ومحتواه الداخلي من رؤى الشيخ زايد، ويبرهن قدرته على تكريس العناصر المحيطة لمصلحته عوضاً عن التضارب معها. ويتربع المتحف وسط واحة غنّاء تحتفي بإرث الشيخ زايد والذي عرف عنه عشقه للبيئة ونجاحه في تخضير الصحراء. وتم استلهام تصميم “متحف زايد الوطني” من إحدى الرموز الهامة في دولة الإمارات وجزءاً من تراثها وإرثها الثقافي وهي الصيد بالصقور. حيث يتضمن المتحف خمسة أجنحة عملاقة تحاكي في تصميمها تفاصيل الريش الموجود أعلى قمة أجنحة الصقر.