للمرة الرابعة ..اليمن يستهدف عمق الكيان مجددا    بن بريك والملفات العاجلة    92 ألف طالب وطالبة يتقدمون لاختبارات الثانوية العامة في المحافظات المحررة    الجوع يفتك بغزة وجيش الاحتلال يستدعي الاحتياط    هدف قاتل من لايبزيغ يؤجل احتفالات البايرن بلقب "البوندسليغا"    يفتقد لكل المرافق الخدمية ..السعودية تتعمد اذلال اليمنيين في الوديعة    ترحيل 1343 مهاجرا أفريقيا من صعدة    لاعب في الدوري الإنجليزي يوقف المباراة بسبب إصابة الحكم    السعودية تستضيف كأس آسيا تحت 17 عاماً للنسخ الثلاث المقبلة 2026، 2027 و2028.    النائب العليمي يبارك لرئيس الحكومة الجديد ويؤكد وقوف مجلس القيادة إلى جانبه    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    التركيبة الخاطئة للرئاسي    وادي حضرموت على نار هادئة.. قريبا انفجاره    أين أنت يا أردوغان..؟؟    مع المعبقي وبن بريك.. عظم الله اجرك يا وطن    حكومة بن بريك غير شرعية لمخالفة تكليفها المادة 130 من الدستور    العدوان الأمريكي يشن 18 غارة على محافظات مأرب وصعدة والحديدة    اعتبرني مرتزق    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    رسائل حملتها استقالة ابن مبارك من رئاسة الحكومة    نقابة الصحفيين اليمنيين تطلق تقرير حول وضع الحريات الصحفية وتكشف حجم انتهاكات السلطات خلال 10 سنوات    3 عمليات خلال ساعات.. لا مكان آمن للصهاينة    - اعلامية يمنية تكشف عن قصة رجل تزوج باختين خلال شهرين ولم يطلق احدهما    - حكومة صنعاء تحذير من شراء الأراضي بمناطق معينة وإجراءات صارمة بحق المخالفين! اقرا ماهي المناطق ؟    بدعم كويتي وتنفيذ "التواصل للتنمية الإنسانية".. تدشين توزيع 100 حراثة يدوية لصغار المزارعين في سقطرى    قرار جمهوري بتعيين سالم بن بريك رئيساً لمجلس الوزراء خلفا لبن مبارك    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    إنتر ميلان يعلن طبيعة إصابة مارتينيز قبل موقعة برشلونة    اجتماع برئاسة الرباعي يناقش الإجراءات التنفيذية لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية    وزير الخارجية يلتقي رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر    مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية    اليمن حاضرة في معرض مسقط للكتاب والبروفيسور الترب يؤكد: هيبة السلاح الأمريكي أصبحت من الماضي    تدشين التنسيق والقبول بكليات المجتمع والمعاهد الفنية والتقنية الحكومية والأهلية للعام الجامعي 1447ه    أزمة جديدة تواجه ريال مدريد في ضم أرنولد وليفربول يضع شرطين لانتقاله مبكرا    الحقيقة لا غير    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    أسوأ الأطعمة لوجبة الفطور    سيراليون تسجل أكثر من ألف حالة إصابة بجدري القردة    - رئيسةأطباء بلاحدود الفرنسية تصل صنعاء وتلتقي بوزيري الخارجية والصحة واتفاق على ازالة العوائق لها!،    الفرعون الصهيوأمريكي والفيتو على القرآن    الجنوب يُنهش حتى العظم.. وعدن تلفظ أنفاسها الأخيرة    اسعار الذهب في صنعاء وعدن السبت 3 مايو/آيار2025    صنعاء تصدر قرار بحظر تصدير وإعادة تصدير النفط الخام الأمريكي    إصلاح الحديدة ينعى قائد المقاومة التهامية الشيخ الحجري ويشيد بأدواره الوطنية    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    غارات اسرائيلية تستهدف بنى تحتية عسكرية في 4 محافظات سورية    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإمارات.. خطى واثقة لتحقيق التنمية المستدامة
نشر في الجمهورية يوم 04 - 12 - 2010

احتفلت دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر 2010 باليوم الوطني التاسع والثلاثين وهي تواصل بإرادة قوية وخطى واثقة مسيرة التقدم والازدهار لتحقيق المزيد من الرقي للوطن والمواطنين.. وتشهد البلاد بصورة مضطردة ومتسارعة تحولات جذرية في شتى القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدمية وفق رؤى واستراتيجيات طموحة تهدف إلى توظيف الوسائل والإمكانات المادية والعلمية والبشرية لتحقيق التنمية المستدامة..
وأصبحت دولة الإمارات اليوم، بما حقّقته بالقيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارت العربية من إنجازات هائلة شملت مختلف نواحي الحياة وانفتاحها الواسع على العالم بإقامة شراكات اقتصادية وتجارية وعلاقات سياسية موازية مع مختلف دوله في القارات كافة تحظى بمكانة مرموقة في المجتمع الدولي وحضور مؤثر فاعل في العالم.
وأعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وهو يواصل قيادته الحكيمة لمسيرة العمل الوطني في ولايته الثانية، عن تنفيذ استراتيجيات جديدة لتعزيز برامج وخطط التمكين السياسي التي كان سموه قد أطلقها في ولايته الأولى استكمالاً لمرحلة التأسيس التي أنجزها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه.
وأطلق الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات في نهاية العام 2009 برامج عمل جديدة ترتكز على تعزيز وتفعيل آليات خطط التمكين من خلال توظيف كامل القدرات الوطنية وتفعيل سياسة التوطين والإحلال، والاستمرار في تطوير البنية التحتية في المناطق الأقل نموا والارتقاء بالخدمات فيها والاستمرار في تطوير عمليات البنية التحتية للاقتصاد الوطني وإصلاح السياسات الاقتصادية والمالية والائتمانية والسياسات التي تحكم سوق العمل، وتعزيز التلاحم المجتمعي بما يرسخ قيم التماسك الأسري والتكامل الاجتماعي والشراكة المجتمعية، وإعادة إحياء الدور المحوري للأسرة وتمكينها في التنشئة والتوعية والضبط والرقابة.
وحدد في هذا الخصوص بشكل قاطع مقاصد وغايات مرحلة العمل الوطني المقبلة بقوله: "إننا اليوم وبعد مضي خمس سنوات على تولينا مسئولية رئاسة الدولة على يقين بان إطلاق الاستراتيجيات وتطوير التشريعات وإنشاء المصانع وتعبيد الطرقات وتأسيس الجامعات – على أولويتها وأهميتها وضرورتها - ليست غاية في حد ذاتها ولا هي مقصدا في نفسها.. فالغاية هي بناء القدرة الوطنية والمقصد هو إطلاق الطاقة البشرية المواطنة وتوجيهها نحو آفاق التميز والإبداع والمنافسة".
مجلس الوزراء
ويتميز النظام السياسي في دولة الإمارات العربية المتحدة بالاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وذلك نتيجة طبيعية للانسجام والتناغم بين القيادات السياسية والتلاحم والثقة المتبادلة بينها وبين المواطنين.. وعلى صعيد الجهود المستمرة لتطوير وتحسين الأداء الحكومي، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي منذ العام 2007 استراتيجية حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة ليوثق بذلك ولأول مرة للعمل الحكومي المؤسسي.
وتهدف الاستراتيجية إلى تحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة وضمان توفير الرخاء للمواطنين، وتؤسس لمرحلة جديدة من العمل الحكومي تواكب التغيرات الاقتصادية وتركز على اتباع أفضل الممارسات بهدف تحقيق الرخاء من ناحية، وتعزيز مكانة الدولة إقليمياً وعالمياً من ناحية أخرى.. كما تهدف الاستراتيجية إلى ترسيخ المسيرة الاتحادية وإعطاء دفعة قوية للعمل الاتحادي بين إمارات الدولة، والعمل على الارتقاء بقطاع التنمية الاجتماعية الذي يشمل التعليم والصحة والإسكان والرعاية الاجتماعية والثقافة والشباب والسكان والقوى العاملة وتنمية المجتمع.. وأكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة أن ما حققته الحكومة الاتحادية في أربع سنوات من إنجازات يعكس روح المثابرة ووضوح الرؤية وسلامة التخطيط، وثمرة للاستراتيجية الشاملة التي تبنتها الحكومة كإطار لعملها وموجه لسياساتها وبرامجها المختلفة.
استراتيجية الحكومة (2011 - 2013)
أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في 28 فبراير 2010 استراتيجية الحكومة الاتحادية في دورتها الثانية التي تمتد بين العامين (2011 - 2013).
وتتكون الاستراتيجية من سبعة مبادئ عامة وسبع أولويات ومثلها ممكنات استراتيجية تركز على المجالات الأساسية لعمل الحكومة وأدائها، وتضع على رأس أولوياتها توفير أرقى مستويات الرخاء والرفاهية والعيش الكريم للمواطنين وذلك من خلال الارتقاء بنظم التعليم والرعاية الصحية والتركيز على التنمية المجتمعية وتطوير الخدمات الحكومية بما يعزز مكانة دولة الإمارات عالمياً.. وتحدد المبادئ السبعة في استراتيجية الحكومة (2011 - 2013) الإطار العام للعمل الحكومي باعتبارها المرجعية الرئيسية في تطبيق كافة الأولويات والممكنات الاستراتيجية والتي تشمل على تفعيل دور الحكومة الاتحادية في سن التشريعات الفعالة وإنفاذها وتعزيز التنسيق والتكامل الفعلي بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية في الإمارات من جهة، وبين الجهات الاتحادية نفسها من جهة أخرى، وكذلك تقديم خدمات حكومية متميزة والاستثمار في بناء القدرات والطاقات البشرية الوطنية وإعداد وتطوير القيادات الشابة، إلى جانب إدارة الموارد الحكومية بكفاءة عالية وتبني ثقافة التميز والتركيز على منهجيات التخطيط الاستراتيجي والتطوير المستمر للأداء، وأخيرا ترسيخ مفهوم الشفافية ونظم الحوكمة الرشيدة في الجهات الاتحادية.
المجلس الوطني الاتحادي
اعتمدت دولة الإمارات، منذ قيامها، على نهج الشورى أسلوباً للحكم، ونصّ دستورها على تشكيل المجلس الوطني الاتحادي الذي احتفل في 12 فبراير الماضي بالذكرى الثامنة والثلاثين لتأسيسه كإحدى السلطات الدستورية الاتحادية الخمس وسط تطورات شهدتها الحياة البرلمانية في الدولة على صعيد تعزيز المشاركة السياسية في عملية صنع القرار، من أهمها انعقاد أول مجلس وطني في 12 فبراير 2007 يجري انتخاب نصف أعضائه وبمشاركة واسعة للمرأة الإماراتية لأول مرة في الحياة البرلمانية التي تتمثل اليوم بتسع عضوات في المجلس، إضافة إلى إقرار المجلس الأعلى للاتحاد عددا من التعديلات في دستور البلاد في الثاني من ديسمبر 2008 لتوسيع صلاحيات المجلس وتمكينه كسلطة تشريعية ورقابية من الاستمرار في ترسيخ العملية الديمقراطية وتطويرها.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في افتتاحه دور الانعقاد العادي الخامس من الفصل التشريعي الرابع عشر للمجلس الوطني الاتحادي في 21 أكتوبر 2010 أن دولة الإمارات وحدة واحدة وأنتم تُجسدون روح الوحدة، وعليكم بالتالي دور كبير في تعزيز الروح الاتحادية لدى أبناء الوطن وترسيخ الثوابت الوطنية، مُعرباً عن أمله في أن تكون الدورة الجديدة مليئة بإرادة وطنية خالصة نحو الارتقاء بالوطن وخدمة المواطن وترسيخ الاتحاد.. وقال سموه: "إن طموحاتنا لدولتنا وآمالنا لمواطنينا لا تحدها حدود".
السياسة الخارجية
نجحت دولة الإمارات، بفضل نهج سياساتها المعتدلة والمتوازنة، في التواصل مع جميع الدول في مختلف قارات العالم، وإقامة علاقات شراكة سياسية واقتصادية وتجارية وثقافية وعلمية وتقنية وتربوية وصحية مع العديد من الدول المتقدمة، بما عزز من المكانة المرموقة التي تتبوأها في العالم.. وقد أعرب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في كلمته في اليوم الوطني الثامن والثلاثين في الأول من ديسمبر 2009 عن ارتياحه الكامل للحضور الإيجابي لدبلوماسيتنا في المحافل الإقليمية والدولية دفاعاً عن المصالح والمنجزات الوطنية ونصرة للقضايا العادلة وفي طليعتها حق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، داعياً سموه في هذا الخصوص جميع الفصائل الفلسطينية إلى تجاوز الخلافات وتوحيد الصفوف.
وشهدت دبلوماسية الإمارات في العام 2009 تحركاً واسعاً غير مسبوق في تاريخها تمثَّل في الجولة المكثفة التي قام بها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية لأكثر من 80 دولة في مختلف قارات العالم واستمرت لمدة ستة شهور متواصلة، بحث خلالها آفاق التعاون بين دولة الإمارات وهذه الدول في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والتقنية والتربوية والثقافية والزراعية والطاقة والتكنولوجيا والمعلومات، إضافة إلى تبادل الآراء ووجهات النظر مع قادة هذه الدول حول مختلف القضايا الراهنة والأوضاع السياسية في العالم والأزمة المالية العالمية وقضايا الطاقة وأزمة الغذاء العالمي والفقر وقضايا البيئة، إضافة إلى بحث فرص الاستثمار المشترك بما يحقق المصالح والمنافع المتبادلة.. وقد أثمر هذا التحرك في النجاح الباهر الذي حقّقته دولة الإمارات في الحصول على تأييد العالم لاستضافة العاصمة أبوظبي مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا).
وعملت دولة الإمارات على دعم وتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك وتطوير علاقات التنسيق والتكامل الخليجي من خلال حرصها على دفع مسيرة مجلس التعاون وتفعيل منظومته وآلياته والتزامها بقراراته، وكذلك من خلال فعاليات اللجان العليا المشتركة.. وقد أكملت دولة الإمارات استعداداتها لاستضافة الدورة الحادية والثلاثين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي ستعقد في العاصمة أبوظبي في شهر ديسمبر 2010 ووفّرت لها كل سبل النجاح في التوصل إلى رؤى وقرارات تُعزّز مسيرة التعاون والتكامل الخليجي في شتى المجالات، بما يخدم مصالح دول المجلس ويُلبّي طموحات شعوبها.. وشاركت دولة الإمارات، انطلاقاً من حرصها على تعزيز العمل العربي المشترك، في القمة العربية الاستثنائية والقمة العربية الأفريقية اللتين عقدتا في مدينة سرت في ليبيا خلال الفترة من 8 إلى 10 أكتوبر الماضي.. ورأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وفد الدولة في القمتين.
جزر الإمارات
وجدد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، في الكلمة التي ألقاها في الدورة الاعتيادية الخامسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 سبتمبر 2010 أسف دولة الإمارات البالغ لاستمرار الاحتلال الإيراني لجزرنا الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، وطالب باستعادة سيادتها الكاملة على هذه الجزر ومياهها الإقليمية ومجالها الجوي وجُرفها القارّي والمنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لها باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من السيادة الوطنية للإمارات العربية المتحدة.. وأكد على أن جميع الإجراءات والتدابير التي تمارسها السلطات الإيرانية منذ احتلالها لهذه الجزر باطلة، ولا يترتب عليها أي أثر قانوني مهما طال أمدها.. ودعا المجتمع الدولي إلى حث إيران على التجاوب مع الدعوات السلمية الصادقة للإمارات العربية المتحدة الداعية إلى التسوية العادلة لهذه القضية، إما عبر المفاوضات المباشرة الجادة بين البلدين أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية للفصل في النزاع وفق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي، مؤكداً أن مبادرات دولة الإمارات في هذه القضية قد لاقت دعم وتبنّي الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية وعدد كبير من أعضاء المجتمع الدولي.. وأعرب عن أمله في أن تتعامل الحكومة الإيرانية بروح من الإيجابية والعدالة والإنصاف مع هذه القضية الحساسة والهامة، وبما يرسّخ علاقات حُسن الجوار، ويمد جسور التعاون ورعاية المصالح المشتركة بين بلدينا ويعزّز الأمن والاستقرار في المنطقة ككل.
السلام في الشرق الأوسط
وحول تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في كلمته بالجمعية العمومية للأمم المتحدة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تؤمن بأن تحقيق السلام في الشرق الأوسط وإنهاء النزاع بين إسرائيل والعرب مسألة مركزية وحيوية للسلام والاستقرار في المنطقة برمتها وإن هذا لن يتحقق إلا من خلال وضع نهاية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة والانسحاب إلى خطوط الرابع من يونيو 1967 بما يشمل مدينة القدس الشرقية ومرتفعات الجولان السوري المحتل وما تبقى من الأراضي اللبنانية المحتلة في جنوب لبنان وتحقيق السلام العادل والشامل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية.
الإمارات تدخل عصر الطاقة النووية
دخلت دولة الإمارات عصر الطاقة النووية في نهاية ديسمبر 2009 بإعلان تأسيس (مؤسسة الإمارات للطاقة النووية) التي تتولى مسؤولية الإشراف على إنشاء وتشغيل المنشآت النووية التي ستُشكِّل ثاني أهم مصدر للطاقة في الإمارات بعد الغاز الطبيعي، بما يضمن تنفيذ الخطط الطموحة للتنمية المستدامة.. وقد وقّعت مؤسسة الإمارات للطاقة في نهاية العام 2009 بأبوظبي، عقوداً بقيمة 75 مليار درهم مع تحالف لشركات كورية جنوبية وأمريكية بقيادة الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو) لبناء وتشغيل أربعة مفاعلات نووية حتى العام 2020، حيث سيتم إنجاز المفاعل الأول في العام 2017 بطاقة إنتاجية قدرها 1400 ميغاواط.
ولقي البرنامج النووي الإمارات الدعم والثقة الكاملين من المجتمع الدولي وخاصة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. ووصف بأنه "المعيار الذهبي" لوضع برنامج للطاقة النووية المخصصة للاستخدامات المدنية.. وفازت دولة الإمارات، في نهاية شهر سبتمبر الماضي، بعضوية مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة، وذلك عن مجموعة الشرق الأوسط وجنوب آسيا.
ووقّعت دولة الإمارات اتفاقيات تعاون مع اليابان وفرنسا وبريطانيا لتنفيذ برنامجها النووي السلمي.. كما وقّعت اتفاقية مع الولايات المتحدة الأمريكية للتعاون الثنائي بين البلدين في مجال الطاقة النووية السلمية، تهدف إلى تعزيز المعايير الدولية لحظر انتشار الأسلحة النووية ومستويات السلامة والأمن.
الإمارات عاصمة لمنظمة (ايرينا)
وفازت دولة الإمارات العربية المتحدة، في الاجتماع الذي عقدته الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (ايرينا) في يونيو 2009 في مدينة شرم الشيخ المصرية، بإجماع الدول الأعضاء على اختيار العاصمة أبوظبي لتكون مقراً للمنظمة الدولية الجديدة التي تعنى وتتبنّى قضايا الطاقة المتجددة عالمياً.
الازدهار الاقتصادي
حقّقت دولة الإمارات الازدهار الاقتصادي للوطن والمواطنين وتعزّزت مكانتها في الخريطة الاقتصادية العالمية وفي المحافل الدولية.. وقد حافظ اقتصاد الإمارات على قوته رغم الأزمة المالية التي عصفت بالعالم خلال النصف الثاني من العام 2008.. وأعلن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في كلمته في اليوم الوطني لدولة الإمارات في الأول من ديسمبر 2009 أن اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة بخير وأن الأزمة المالية العالمية لن تكون سببا للتراجع أو التراخي.. مؤكداً أن دولة الإمارات تمكنت من تجاوز المرحلة الأصعب من الأزمة المالية العالمية، وذلك بفضل الله وبفضل متانة الاقتصاد الوطني وسلامة سياسة وكفاءة إجراءات الدولة، حيث أخذت مؤشرات الحركة الاقتصادية لمعظم القطاعات في النمو صعوداً تدريجياً بداية من الربع الأخير للعام الحالي.. وقال إن التحولات التي يعيشها اقتصاد دولة الإمارات تنطلق وفق ضوابط ومعايير تؤسس لنموذج اقتصادي جديد يستند في فلسفته على مكونات واقع مجتمع قادر على الانتقال من مرحلة جديدة قوامها الصناعات وأعمال عالية التقنية كثيفة رأس المال تستند على المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة والوعي البيئي حفاظاً على الوطن وحماية للهوية وزيادة لفرص العمل أمام أبناء الوطن.
وقال: "إن جهودنا وخططنا الاستراتيجية تنصبّ الآن لتحويل دولة الإمارات إلى مركز إقليمي للاقتصاد العالمي، ليكون لها السبق والريادة في مختلف الميادين الاقتصادية والاستثمارية والصناعية والتكنولوجية والعلمية".. كما أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "إن اقتصادنا قوي وصلب ومثابر".. وقال: "إننا في دولة الإمارات أقوياء ومثابرون ولدينا العزيمة وقوة الإرادة لا إرادة القوة لمواجهة كافة التحديات بما فيها التحديات الإعلامية المغرضة".
التطور الصناعي
وشهد قطاع الصناعة نهضة كبيرة من حيث عدد المنشآت الصناعية وحجم الاستثمارات المستقطبة سواء الوطنية أو الخليجية أو الأجنبية، ودخلت السوق صناعات جديدة تتمتع بإنتاجية عالية الجودة تنافس المنتجات الأجنبية في الأسواق المحلية والعالمية مثل صناعات الطاقة والطيران والألمونيوم والكيماويات والصناعات المعدنية الأساسية.. وأوضح التقرير السنوي لوزارة الاقتصاد أن عدد المنشآت الصناعية في الدولة قد بلغ بنهاية العام 2009 أكثر من 4644 منشأة وصل حجم الاستثمارات فيها إلى 81 ملياراً و165 مليون درهم.. ودخلت دولة الإمارات صناعة الطيران وتسعى لإقامة قاعدة عالمية لهذه الصناعة بالمنطقة.. وتقود شركة (مبادلة للتنمية) بأبوظبي استراتيجية صناعة الطيران من خلال العمل على تطوير هذه الصناعة التي تتطلب استثمارات عالية وإمكانات تكنولوجيا متقدمة.
المساعدات الخارجية
وحرصت دولة الإمارات العربية المتحدة على إقامة جسور من المحبة والتواصل والتعاضد والتآزر مع كافة دول وشعوب العالم، وقدمت مساعدات تنموية كبيرة على شكل قروض ومنح وإعانات استفادت منها أكثر من 100 دولة في مختلف قارات العالم.. وأطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في 30 يونيو 2010 "التقرير الأول لمساعدات دولة الإمارات العربية المتحدة الخارجية 2009" الذي يُعد أول توثيق يصدره مكتب تنسيق المساعدات الخارجية لحجم هذه المساعدات ومجالاتها والمستفيدين منها.. وأعلن أن حجم مساعدات الإمارات الخارجية منذ قيام الدولة بلغت أكثر من 163 مليار درهم في حصيلة غير نهائية حتى الآن، منوها بأن 95 بالمائة من المساعدات الخارجية التي قدمتها حكومة دولة الإمارات في العام 2009 جاءت على شكل منح لا ترد بغرض تجنب أية ضغوطات اقتصادية قد تترتب على الدول المستفيدة من هذه المساعدات، موضحاً أن إجمالي ما قدمته الدولة في العام 2009 وحده بلغ حوالي 9 مليارات درهم لأكثر من 90 دولة حول العالم، وبما يقارب الواحد في المائة من الناتج الإجمالي الوطني.
النفط والغاز
تُشكل صناعة النفط والغاز في دولة الإمارات عصب الاقتصاد في الدولة وتقوم سياستها في هذا المجال على الاستغلال الأمثل للنفط والغاز باعتباره سلعة استراتيجية ناضبة.. وتتركز معظم الثروة النفطية في امارة أبوظبي التي تسيطر على أكثر من 90 في المائة من احتياطيات البلاد من النفط الخام والبالغ 98 مليار برميل.. وقد بدأت الشركات النفطية في أبوظبي توسيع الطاقة الإنتاجية من مستوياتها الحالية البالغة نحو 2٫8 مليون برميل يومياً لتصل إلى حوالي 3٫5 مليون برميل يومياً في غضون السنوات القليلة القادمة.
السياحة والمعارض
وتتمتع دولة الإمارات بكل المقومات التي تكفل نجاح الصناعة السياحية فيها، وفي مقدمتها الأمن والاستقرار، والموقع الجغرافي الذي يربط بين مختلف قارات العالم، والطقس المتميز طوال أكثر من ستة أشهر في العام، ومتعة التنزّه والتجوال والتسوق بحرية وأمن وطمأنينة، بالإضافة إلى البُنية الأساسية الحديثة والمتطورة التي تكفل خدمات راقية للسياح والزائرين، من مطارات وموانئ وشبكة طرق ووسائل اتصالات وفنادق ومراكز تسوق عالمية وغيرها من الخدمات الراقية.. كما تمثل الشواطئ الرملية الذهبية النظيفة الممتدة لمسافة 700 كليومتر، والخدمات المتميزة لأكثر من 500 فندق ومنتجع سياحي عدا الشقق الفندقية في مختلف أنحاء الدولة، إضافة إلى الآثار التاريخية ومراكز التراث والمتاحف، وانتشار أندية الجولف والبولو وسباقات الرياضات التراثية الشعبية والغوص والصيد وسباقات الخيول والزوارق الشراعية والحديثة ورياضات التزلج على المياه والرمال، عناصر مشوِّقة للجذب السياحي، أضيفت إليها حديثاً عناصر أخرى مهمة، من بينها منطقة السعديات الثقافية التي ستضم مجموعة من المتاحف العالمية، وافتتاح حلبة سباقات (الفورمولا 1) العالمية بجزيرة ياس السياحية بأبوظبي، إضافة إلى المعارض والمؤتمرات التي تجذب الملايين من الزوار على مدار العام، وتعكس صورة مُشرقة للإمارات على مستوى العالم.
البنية التحتية
وصنَّف تقرير التنافسية العالمي (2009 / 2010) الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي الرابع في مطلع شهر يوليو 2010 دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة السادسة عالمياً من بين 133 دولة في مجال جودة البنية التحتية، إلى جانب تصنيفها في المرتبة 23 في مجال التنافسية ككل.. ووضع التقرير دولة الإمارات في مقدمة الدول التي تمتلك بنية تحتية متطورة جدا تشمل المنشآت العامة والطرق والنقل الجوي والكهرباء.. وتواصل دولة الإمارات جهودها في تنفيذ المزيد من مشاريع البنية الأساسية المتطورة، وخاصة في قطاع المواصلات، والتي شملت تشييد شبكة واسعة من المطارات والموانئ الدولية، وشركات الطيران العالمية، بالإضافة إلى مشاريع السكك الحديدية و(المترو) والطرق الخارجية والداخلية الحديثة، والجسور والأنفاق وغيرها من مشاريع البنية الأساسية المتكاملة التي وضعتها في مصافّ الدول العصرية المتقدمة في العالم.. ويوجد بدولة الإمارات العربية سبعة مطارات دولية في كل من أبوظبي ودبي والشارقة ورأس الخيمة والفجيرة والعين، فيما يجري بناء مطارات دولية جديدة وتوسعات كبيرة في مطاري أبوظبي ودبي الدوليين.
الخدمات العامة
وأولت دولة الإمارات، منذ قيامها، الأولوية القصوى للارتقاء بقطاعات التنمية الاجتماعية، وتشمل التعليم والصحة والإسكان والبنية الأساسية والرعاية الاجتماعية، وذلك في إطار استراتيجيات طموحة لتحقيق رفعة الوطن ورفاه ورخاء المواطنين.. وركّزت الميزانية العامة للاتحاد للعام 2010 والتي تُعد الأضخم في تاريخ الدولة، على قطاع التنمية الاجتماعية الذي استحوذ على 22٫5 في المائة من إجمالي حجم الميزانية الذي بلغ 43 ملياراً و627 مليون درهم.
وقد وصل عدد المدارس الحكومية والخاصة في العام الدراسي (2009 / 2010) إلى نحو 1245 مدرسة تضم نحو 700 ألف طالب وطالبة، مقارنة مع 74 مدرسة فقط كانت تضم 22 ألفاً و800 طالب وطالبة عند قيام الاتحاد في العام الدراسي (71 / 1972).. وقد استحوذت وزارة التربية والتعليم على 16٫5 في المائة من إجمالي مخصصات الميزانية العامة للعام 2010 وبما يعادل 7٫2 مليار درهم لتمكينها من استكمال خطط تطوير البنية المدرسية والاستمرار في تطبيق مشروع مدارس الغد ومشروع معلم القرن ودمج طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في النظام التعليمي، وتحديث منظومة التعليم ككل.
وعلى صعيد التعليم العالي، لم يكن يوجد في البلاد سوى جامعة الإمارات في العين التي أنشئت في العام 1977 تبعها افتتاح العشرات من الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والكليات الحكومية والخاصة التي أصبحت تنتشر اليوم في جميع مناطق الدولة، ومن بينها على سبيل المثال جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة زايد، وكليات التقنية العليا، وجامعة أبوظبي، وجامعة السوربون في أبوظبي، وجامعة الشارقة، والجامعة الأمريكية بالشارقة، والجامعة الأمريكية بدبي، وجامعة سانت جوزيف بدبي، وجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، ومعاهد التكنولوجيا التطبيقية بأبوظبي وغيرها من الجامعات والكليات التي اكتسبت سمعة أكاديمية عالمية.. وقد أسهمت هذه الجامعات والكليات في تخريج أكثر من 95 ألف خريج وخريجة حتى نهاية العام 2009، عدا خريجي وخريجات البعثات الخارجية من مختلف الجامعات في العالم.
وتجاوز عدد مؤسسات التعليم الجامعي الخاص ال60 مؤسسة تعليمية مُرخصة تُدرس 450 برنامجاً أكاديمياً مُعتمداً، يصل مجموع طلابها الدارسين فيها إلى أكثر من 52 ألفاً و300 طالب وطالبة في العام الجامعي (2009 / 2010).
الخدمات الصحية
أولت دولة الإمارات العربية المتحدة اهتماماً خاصا لقطاع الخدمات الصحية، وعملت على توفير خدمات نوعية عالية المستوى ترقى إلى المعايير العالمية.. ورصدت الدولة في ميزانيتها للعام 2010 نحو 2٫8 مليار درهم لوزارة الصحة، وذلك لضمان وصول خدمات رعاية صحية شاملة ومميزة لجميع المواطنين، وإدراج الوظائف اللازمة للمستشفيات والمراكز الصحية الجديدة وتعيين المواطنين من الأطباء وفنيي الطب وخريجي كليات التقنية العليا ومعاهد التمريض، وتطوير وإنشاء شبكة نُظم معلومات للأنظمة الصحية في كافة المستشفيات والمراكز الصحية وتحقيق الربط الإلكتروني للمستشفيات، عدا الميزانيات التي رصدتها الحكومات المحلية لهيئاتها الصحية والاستثمارات الكبيرة للقطاع الخاص.
كما أنشئت في أواخر العام 2009 (الهيئة الاتحادية للصحة) بهدف رفع كفاءة المنشآت الصحية ومستوى خدماتها وقدرتها التنافسية على مستوى الدولة.
الإعلام
وتشهد الساحة الإعلامية في دولة الإمارات تطورات متلاحقة على صعيد تطوير البنية التحتية الإعلامية لمواكبة التحولات العالمية في مجال تقنية الاتصالات والمعلومات وتكريس الشفافية وحرية الصحافة وتحديث التشريعات التي تُنظم الأنشطة الإعلامية وإنشاء مناطق حرة جديدة للإعلام.. وتوجد بدولة الإمارات اليوم 15 محطة تلفزيونية فضائية و24 محطة إذاعية وعشرات الصحف والمجلات اليومية والأسبوعية، إضافة إلى الوكالة الوطنية للأنباء وهي وكالة أنباء الإمارات.. وتعمل في الإمارات 4 مناطق إعلامية حرة تحتضن المئات من المؤسسات الإعلامية، من أبرزها هيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي وتضم 85 شركة إعلامية وطنية وعالمية تعمل في مجالات توزيع وإنتاج المواد الإعلامية والمواد السمعية والبصرية، وكذلك مدينة دبي للإعلام التي تضم 875 مؤسسة إعلامية تعمل في مجالات الصحافة والنشر والبث الإذاعي والتلفزيوني والدعاية والإعلان والنشر.
الانفتاح الثقافي
وأطلقت دولة الإمارات العديد من المبادرات والمشاريع الثقافية التي تدعم توجهها الاستراتيجي لتكون مركزاً إقليمياً للثقافة والفنون والتراث، وجسراً للتواصل الحضاري مع العالم، وعملت على بناء شراكات استراتيجية ثقافية وعلمية وفنية مع العديد من الدول والمؤسسات الإقليمية المعنية بالثقافة والتراث لاستقطاب أشهر المناطق الثقافية والتراثية والأثرية إلى الإمارات والانفتاح على حضارات وثقافات العالم بما يجعل من دولة الإمارات مركزاً إقليمياً للثقافة والفنون والتراث وجسراً للتواصل الحضاري مع العالم.
تقدم المرأة
وحقّقت المرأة في الإمارات المزيد من المكاسب والإنجازات المتميزة في إطار برامج التمكين السياسي الذي أطلقه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وأصبحت تتبوأ أعلى المناصب في جميع المجالات، وتشارك بفعالية في قيادة مسيرة التنمية والتطوير والتحديث من خلال مشاركتها في السلطات السيادية الثلاث التنفيذية والنيابية والقضائية، إضافة إلى حضورها الفاعل على ساحات العمل النسوي العربي والإقليمي والدولي.. وأصبحت المرأة الإماراتية تشغل اليوم أربعة مقاعد وزارية في مجلس الوزراء، مما يعد من أعلى النسب تمثيلاً على المستوى العربي، وتتمثل بتسع عضوات في المجلس الوطني الاتحادي "البرلمان" من بين أعضائه الأربعين وبنسبه 22٫3 في المائة، والتي تُعد أيضا من أعلى النسب على صعيد تمثيل المرأة في المؤسسات البرلمانية.. وعينت وزارة الخارجية التي يعمل فيها أكثر من 65 دبلوماسية، سيدتين سفيرتين للدولة في إسبانيا والسويد.. كما تعمل المرأة في الهيئة القضائية والنيابة العامة والقضاء الشرعي، واقتحمت كذلك مجال الطيران المدني والعسكري والدفاع الجوي، بالإضافة إلى عملها في مختلف أفرع وحدات وزارة الداخلية.. كما أصبحت المرأة، نتيجة للجهود الدؤوبة المتواصلة للشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، تُشكل مكونا مهما في خريطة القوى البشرية في القطاع الحكومي، حيث تشغل 66 في المائة من الوظائف الحكومية، من بينها 30 في المائة من الوظائف القيادية العليا المرتبطة باتخاذ القرار و15 في المائة من الوظائف الفنية التي تشمل الطب والتدريس والصيدلة والتمريض، إلى جانب انخراطها في صفوف القوات النظامية بالقوات المسلحة والشرطة والجمارك.
وتتواصل مسيرة التنمية الشاملة في دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات حفظه الله لتحقيق المزيد من التقدم والرقي للوطن والازدهار والرخاء للمواطنين، وفق رؤية طموحة حدّدها بقوله: "إن آمالنا لدولتنا لا سقف لها وطموحاتنا لمواطنينا لا تحدها حدود".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.