مدير مكتب الصحة بمحافظة تعز:هناك مديريات بحاجة لإنشاء مستشفيات جديدة وأخرى لتأهيل مستشفياتها القائمة مدير مكتب الصحة بمحافظة الحديدة: الوضع الحالي انعكس سلباً على مستوى جودة الخدمات الطبية مدير مكتب الصحة بمحافظة حضرموت: الإستراتيجية الحالية غير صحيحة وينبغي التوجه نحو خدمات الرعاية الأولية وكيل وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي: المعدل الحالي “6” أسرة لكل “10000” مواطن وهذا لا يعني عدالة في التوزيع سرير واحد لكل خمسة عشر مواطناً هو المعدل العالمي المتعارف عليه والذي تسعى وزارات الصحة وهيئاتها في العالم لتحقيقه، مع الاحتفاظ بمستوى نوعي متقدم من الجودة الطبية.. لدينا الأمر جد مختلف.. عما سبق كان هذا الاستطلاع: سرير لكل “333” مواطن - يبلغ عدد سكان محافظة الحديدة ما يقارب مليونا، وأربعمائة ألف مواطن، وعدد مستشفياتها لا تزيد عن أربعة مستشفيات، وفي حين يبلغ عدد سكان مدينة الحديدة ما يقارب ال”800” ألف مواطن، فإن عدد مستشفياتها أربعة، بطاقة استيعابية سريرية فقط “600” سرير، وهو ما يعني سريراً واحداً ل”1333” مواطن، وبعيداً جداً عن المعدل العالمي المحدد بسرير واحد لكل “15” شخصاً . انعكاس سلبي - هذا الوضع أنتج عدة إشكاليات انعكست بشكل كبير على مستوى الجودة الطبية، والصحية، يقول د. عثمان البيضاني مدير مكتب الصحة بالمحافظة: هذا الوضع انعكس بشكل سلبي على مستوى الخدمات الصحية المقدمة، وقلة مستوى الجودة الطبية المقدمة، وعلى المواطنين خارج مدينة الحديدة “داخل إطار المحافظة”، أو على المواطنين في مدينة الحديدة نفسها . احتياج - وأضاف البيضاني: هذا الوضع فرض الاحتياج لمستشفيات أخرى في إطار المحافظة، ومع استكمال إنشاء المدينة الطبية التي وجه بإنشائها رئيس الجمهورية سيكون عدد المستشفيات خمسة، ستستوعب عدداً من المرضى، وترتفع الطاقة السريرية . عجز - حتى مع إنشاء خمس مستشفيات جديدة في محافظة الحديدة فإنها لن تكون كافية حيث سيظل العجز حاصلاً، يقول البيضاني: إذا تحدثنا عن معدل عالمي لعدد الأسرّة لكل مريض فهو غير كاف، لكن على وضع بلادنا فهو مناسب، ونحن نحاول بقدر الاستطاعة تجاوز هذه النقطة. وإن شاء الله نحقق ذلك . أربعة مستشفيات - في مدينة تعز لا يختلف الحال كثيراً، حيث توجد أربعة مستشفيات مرجعية، و”23” مركزاً فقط لا غير، وذلك مقابل ما يقارب “420.000”مواطن” حسب قول د. عبدالناصر الكباب – مدير مكتب الصحة بالمحافظة، وبافتراض أن عدد سكان كل دائرة من دوائر المدينة الست “ثلاث مديريات” هو “70.000- مواطن، أما ما يقارب العدد السكاني للدوائر ف”600.000”مواطن في الدوائر الست . سرير لكل ألف مواطن - هذا العدد السكاني المرتفع حالياً، لا يتحصل كل ألف شخص منهم إلا على سرير واحد، حيث لا تتجاوز الطاقة الاستيعابية للأسرة في مستشفيات المدينة الأربع “1400” سرير موزعة على: “600” سرير ،“150” في المستشفى العسكري، “100” سرير في المستشفى السويدي . انخفاض الجودة الصحية - ويقول د. عبدالناصر الكباب - مدير مكتب مكتب الصحة بالمحافظة: هذا الوضع تسبب في إشكاليات فبدلاً من الرقي بنوعية الخدمات الطبية، ومستوى جودتها، أصبح الأمر مختلفاً، ناهيك عن أن تكلفة السرير الآن لا تتجاوز في أفضل الأحوال، والمعدل العالمي يتحدث عن “75000” ريال للسرير الواحد . تخفيف الزحف الصحي وعن الاحتياجات الحالية قال الكباب: هناك مديريات بحاجة لإنشاء مستشفيات جديدة فيها، كمديرية المواسط، وإنشاء ثلاث مستشفيات ريفية في مديرية التعزية التي يوجد فيها معدل سكاني عال، وتشتت؛ وذلك لتوفير احتياجات الناس الصحية، والتخفيف من زحفهم الصحي لمدينة تعز. كذلك نحن بحاجة لإنشاء مستشفى مرجعي في مديرية دمنة خدير، ومستشفى في منطقة “النجادة” بصبر . تأهيل مستشفيات وأضاف الكباب: هناك مديريات أخرى بحاجة لتأهيل المستشفيات الموجودة فيها وتعزيزها كالمخا لاستيعاب “ذباب والوازعية – موزع”، وكذلك تعزيز مستشفى مقبنة، والمستشفى الموجود في مديرية المعافر، ومستشفيات حيفان، والرونة، والسلام . بناء ستة مستشفيات وزاد الكباب بالقول: بناء عدد من المستشفيات بعدد ست مستشفيات مرجعية تخصصية المستشفيات الموجودة تتحول إلى مستشفيات عامة، أو تأهيل الحالية، وإنشاء مراكز صحية مؤهلة في الحارات، والأحياء بطاقة سريرية استيعابية من “10-20-30” أسرة . 11 مستشفى - من جانبه تحدث. العبد ربيع باموسى – مدير مكتب الصحة بمحافظة حضرموت الساحل قائلاً: يوجد أحدعشر مستشفى في محافظات حضرموت بمديريات الوادي، والساحل، وفي ثماني مديريات، مقابل اكتظاظ سكاني خلّف إشكاليات عديدة، وأدى إلى ازدياد الأعباء التي انعكست على مستوى، وجودة الخدمات الصحية المقدمة . الاهتمام بالجانب النوعي - وبدلاً من إنشاء مستشفيات إضافية لمواجهة الاكتظاظ السكاني يطالب مدير صحة حضرموتبتعزيز أوضاع المستشفيات الحالية القائمة، والاهتمام بالجانب النوعي، مؤكداً أن الأولويات الحالية للخدمات الصحية في اليمن، ينبغي أن تتجه إلى خدمات الرعاية الصحية الأولية . مختتماً بالقول: إستراتيجية المستشفيات، ليست صحيحة؛ فيجب أن يتم التركيز على احتياجات المرافق الصحية، والرعاية الأولية في مراكز المديريات مع التركيز على خدمات الرعاية الصحية الأولية . “6” أسرة ل”10000” مواطن !! على طول، وعرض أنحاء اليمن عملت وزارة الصحة العامة، والسكان على توسيع شبكة الخدمات الصحية منذ قيام ثورة سبتمبر، وأكتوبر، وذلك حسب د. غازي إسماعيل – وكيل وزارة الصحة العامة، والسكان لقطاع الطب العلاجي .. والذي أضاف: كان لزيادة عدد المستشفيات نصيب كبير في عملية التوسعة؛ الأمر الذي أدى لزيادة مؤشر عدد الأسرة لعدد السكان زيادة كبيرة، حيث بلغ هذا الرقم في نهاية عام 2009م حوالي “16095” سريرا أي بنسبة “6” أسرة لكل عشرة آلاف من السكان، وهذا المؤشر لا يعني بالضرورة أن هناك عدالة في التوزيع . تركيز على النوع - وزاد: على أي حال في هذا العام تبلور اتجاه لدى وزارة الصحة العامة، والسكان يهدف إلى التركيز على الجانب النوعي وليس الكمي؛ الأمر الذي يعني أنه سيكون هناك في الفترة القادمة اهتمام أكبر لتحسين نوعية الخدمات السريرية المقدمة في المستشفيات، بحيث يتم الاهتمام بحشد الموارد لتحسين مستوى الخدمة للأعداد المتواجدة من الأسرة، بحيث يكون لعنصر الجودة مكانة خاصة في سياسة وزارة الصحة العامة، والسكان في الفترة القادمة . توسع وواصل وكيل وزارة الصحة بالقول: ومع ذلك ستستمر سياسة التوسع، بما يتلاءم مع تحقيق الهدف السابق، بحيث تتحسن الجودة، وتتحسن نوعية الخدمة مع اهتمام أقل بمسألة التوسع الكمي ؛ وذلك استجابة للمطالب الواسعة بتحسين نوعية الخدمات الطبية القائمة، وبما يتواكب مع صدور قانون التأمين الصحي الذي يتطلب تنفيذه مستويات خدمية ذات جودة عالية .