طالبت رئيسة اتحاد نساء اليمن – أمين عام الاتحاد النسائي العربي - رمزية الإرياني القوى السياسية والمنظمات الجماهيرية والشخصيات الاجتماعية بضرورة توحيد جهودهم في سبيل نشر التوعية الفاعلة في أوساط مجتمعاتهم حول مخاطر الزواج المبكر وآثاره السلبية المترتبة وذلك استشعاراً للمسؤولية والروح الإنسانية تجاه فلذات الأكباد, كما طالبت السلطة التشريعية بضرورة الإسراع في سن القوانين المرتبطة بالزواج ولما من شأنه تجريم مثل هذه الظواهر التي تمس الأطفال الأبرياء ومحاسبة الآباء ومن يجبرون الأطفال على الزواج. جاء ذلك في كلمتها التي ألقتها في حفل اختتام المرحلة الثانية من مشروع السن الآمن للزواج الذي نفذه اتحاد نساء اليمن في مديريتي ثلاء وريدة بدعم مشروع الخدمات الأساسية للصحة الممولة من الوكالة الأمريكية. وأشارت الإرياني إلى مواصلة إقامة مثل هذه الفعاليات والتي ستنفذ على مدى بعيد كمراحل آنية ستشهدها بقية مديريات المحافظة وبالتالي رفع مستوى الوعي المجتمعي بالسن الآمن للزواج وما يترتب وراء ذلك من أضرار صحية واجتماعية ونفسية وحقوقية على المتزوجين في سن مبكر. من جانبه أشاد وكيل محافظة عمران المساعد باكر علي باكر ورئيسة اتحاد نساء اليمن بالمحافظة شمس الرداعي باهتمام الاتحاد ممثلاً في رئيسته رمزية الإرياني التي بدورها اكدت توسيع نطاق عمل المشروع لتشمل أنشطته بقية المديريات تتويجاً للمراحل السابقة والتي نفذت في مديريات (السودة – ثلاء – ريدة). كما استعرضت منسقة مشروع الخدمات الأساسية للصحة نجوى صالح الرحبي وفايزة الشامي من اتحاد نساء اليمن فرع عمران في تصريح ل(الجمهورية) مراحل تنفيذ المشروع والأنشطة المتمثلة في عقد جلسات التوعية حول السن الآمن للزواج من قبل فريق متخصص بمعية الفريق الطبي المتنقل التابع للمشروع وغيرها من الفعاليات التي تركز في تقديم العروض السينمائية المتحركة بغية توعية المجتمع بقضايا ومخاطر الزواج المبكر وإعداد الدراسات الميدانية بذات الخصوص ولكون ظاهرة الزواج المبكر تعد من الظواهر الخطيرة التي تهدد صحة الأمهات والأطفال، هذا وقد تخلل الحفل فقرات فنية واسكتشات عبرت عن المناسبة، إلى جانب تكريم فريق التثقيف المجتمعي والفرق الطبية المتنقلة وعدد من الشخصيات الاجتماعية والجهات المساهمة في نجاح المشروع خلال فترته المحددة.