يحتفل موقع “ويكيبيديا”، الموسوعة العالمية الحرة الإلكترونية على الشبكة، بمرور 10 سنوات على تأسيسه، وسط أزمة مالية خانقة يعاني منها الموقع الذي يقول مراقبون إنه من الصعب “تخيل الحياة بدون هذه الموسوعة”. ولا يهدف الموقع، الذي يخلو من الإعلانات، إلى الربح، ووفقا للقائمين عليه فإنه يجتذب أكثر من 380 مليون شخص كل شهر أي ما يقارب ثلث المتصلين بالإنترنت، ما يجعله الموقع الخامس الأكثر شهرة في العالم. وتعود بدايات الموقع إلى يناير عام 2001، عندما عمد كل من جيمي ويلز، ولاري سانجر، إلى تأسيس الموقع الذي يحرره المستخدمون، وأسموه “ويكيبيديا،” وهو اسم مشتق من كلمتين الأولى “ويكي” وتعني السريع باللغة البولينيزية، والأخرى كلمة لاحقة “بيديا” والتي تعني موسوعة. وفي نوفمبر الماضي، أطلق مؤسس الموقع جيمي ويلز مناشدة للمستخدمين للتبرع للموقع، الذي ليس له موارد مالية بسبب رفضه الإعلانات، بمبالغ محدودة تتراوح بين 20 و50 دولاراً. وكان ويلز قد قام بحملة مماثلة العام الماضي، تمكن خلالها من جمع مبلغ وصل إلى ثمانية ملايين دولار، ولكنه هذه السنة بحاجة لضعف المبلغ للاستمرار في العمل، أي أنه يطمح على الأقل لجمع 16 مليون دولار.