يا ندى الوهم.. كيف تروين عنا الليالي من فجرك الغض أسنى من سراديب حيرتي أحرقتني سيرة الدهر.. يوم هبّت فخضنا كان أطرى من الربيع وأنقى من سماءٍ كما قلبي وأهنى كيف يغدو خطيئةً يتقيها بالقوارير أو بفرشٍ ومغنى كان يجني ركام كل فؤادٍ وهو أولى بأن يلمّ ويجنى!! كان يمتص شهوة البرق توقاً كي نسمى.. وأهلك العمر شحنا بخّر الوقت في عيون المرايا هل تراها ستنطق اليوم حسنا؟ طعنة القات كاصفرار الحزاوي وحده الكيف بالأماني تحنى يمضغ العمر, يدمن الليل.. يسقي جرحَه من مباسم الحرف حزنا يبصر الفجر من ثقوب المآسي وهو في الغيب.. يابن فكري أعنّا!! يابن فكري: قل يابن جهلي وحاذر أن تنادي بؤساً وجوعاً مسنّا!! أيّ سجنٍ هُجرت فيه قروناً؟ كنت حراً وكانت الأرض سجنا لو تسللت من قبور القوافي أو أعادتك صفحة المهد وزنا أنت جوّاب كلّ قلب وأنّى للمصابيح أن تجاريك أنّى؟ يا صديقي مدينة النور دوني أنت مني إلى منى الشعب أدنى فجرُك الطفلُ.. كالصدى في الصحارى مات حزناً.. وما درى من تغنى