التقى السيد الرئيس بشار الأسد صباح أمس أسامة عبدالعزيز النجيفي, رئيس مجلس النواب العراقي. وبحث الجانبان التطور الكبير الذي تشهده العلاقات السورية العراقية وأهمية إقامة منظومة تعاون سياسي واقتصادي وثقافي تحقق شراكة استراتيجية حقيقية بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات تخدم مصالح الشعبين وشعوب المنطقة. وأعرب الرئيس الأسد عن ارتياحه للتطور الإيجابي الذي تشهده الساحة السياسية العراقية والذي يسهم في استعادة العراق لدوره المحوري العربي، وشدد على أهمية دور البرلمانيين في تعزيز العلاقات الشعبية بين سورية والعراق، مؤكداً أن العلاقات البرلمانية تعتبر صمام أمان للحفاظ على العلاقات الأخوية بين البلدين. بدوره عبّر النجيفي وأعضاء البرلمان عن تقديرهم الكبير لسورية قيادة وشعباً للجهود التي بذلوها على مر التاريخ لمساعدة الشعب العراقي والحفاظ على هوية العراق ووحدة أراضيه واستقراره. كما تناول الحديث آخر المستجدات العربية والإقليمية، حيث تم التأكيد على أن التقارب السوري - العراقي والتكامل الاقتصادي بينهما يشكل نوعاً من الحصانة لمواجهة التحديات المستقبلية. من جهة أخرى أجرى رئيس مجلس الشعب السوري الدكتور محمود الأبرش أمس الأربعاء محادثات مع نظيره العراقي أسامة عبدالعزيز النجيفي الذي يزور سورية حالياً، وقد تناولت المحادثات سبل دفع العلاقات الثنائية خاصة البرلمانية والارتقاء بها بما يحقق مصلحة البلدين، كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم لتطوير وتعزيز علاقات التعاون بين المجلسين في مجالات تبادل الخبرات التشريعية والقانونية والإدارية وتطوير الصلات بين مجموعات الصداقة البرلمانية وإنشاء علاقات شراكة وثيقة بين البرلمانيين وتبادل الزيارات بينهما. وتتضمن الاتفاقية تعزيز التفاعل بين المجلسين في القضايا الدولية، إضافة للتنسيق بين المجلسين تجاه القضايا المشتركة، وتكثيف الاتصالات بين البرلمانات بشكليها الثنائي والمتعدد بما يسهم في تقوية التفاهم والثقة المتبادلة. وقال النجيفي في تصريح إن لقاءه مع الرئيس الأسد كان بنّاء ومثمراً وإن سيادته قدم رؤية واضحة للعلاقات المستقبلية المتطورة والمتنامية بين البلدين وأكد حرصه على وحدة العراق ونجاحه في مختلف المجالات.. وأشار إلى أنه تم خلال اللقاء تبادل الآراء حول الأحداث التي تشهدها المنطقة والعلاقات بين البلدين وآفاق تعزيزها وتطويرها، مؤكداً أن العلاقات المتميزة بين سورية والعراق ستسهم في إعادة التوازن إلى المنطقة.