تم التطرق في عمود أمس إلى عدد من مصادر حمض الفوليك الطبيعية، استنادا إلى المرجع «ويكيبيديا»، ونشير اليوم إلى الدور الحيوي للفوليك. أدت ملاحظة رئيسية للباحث لوسى ويلز عام 1931 إلى تحديد الفولات باعتبارها من أهم العناصر الغذائية اللازمة للوقاية من فقر الدم أثناء الحمل. وفي عام 1941 تم عزل حمض الفوليك لأول مرة في شكل نقي من أوراق السبانخ. يعالج حمض الفوليك ارتفاع مستويات homocysteine التي عادة ما تصاحب أمراض القلب. ومن المرجح أنّه يمكن إنقاذ 13,500 حالة وفاة بسبب أمراض الأوعية القلبية سنويا، وذلك بزيادة استهلاك كمية حامض الفوليك. يلعب حامض الفوليك دور مهم في عملية تضاعف الحمض النووي وبناء الخلايا. ومن مضاعفات نقص هذا الحامض التسبب بنوع من أنواع فقر الدم ويعرف باسم فقر الدم كبير الخلايا الأرومية (Megaloblastic Anemia). واستعمال حبوب منع الحمل يؤدي إلى نقص حمض الفوليك وضعف امتصاص الجسم لهذا الحمض. كذلك المصابون بأمراض الكبد، ومدمنو الخمور يكون عندهم نقص في حمض الفوليك في أغلب الأحيان. ونقص حمض الفوليك يوجد عموما في المسنين الذين يعانون من فقدان السمع. ومفعول حمض الفوليك يمكن أن يتأثر ببعض الأدوية مثل معدّلات الحموضة،triamterene, anticonvulsants,cimetidine، الأدوية المضادة للسّرطان، وsulfasalazine. [email protected]