الاعتداء على ملكية الفكرية للمصنفات الفنية كالأغاني والمقطوعات الموسيقية أصبحت ظاهره تؤرق شركات الإنتاج الفني في اليمن والبلاد العربية فمن المستفيد منها ومن الخاسر في هذا التحقيق سنسلط الضوء على أطراف المشكلة ونحاول إيجاد جزء من الحلول: البداية كانت مع عبدا لله الصنعاني صاحب استيريو القيثار في العاصمة صنعاء حيثة قال: أنا كصاحب استيريو وموزع اخسر كثيرا كل يوم بسبب انتشار سيديهات الأغاني mp3 ونسخها وتوزيعها بطريقه غير مشروعه لأنه لا يوجد بعد بيعها ربح وأن من يشتري ال سي دي الرسمي من شركه إنتاج يقوم بنسخ عدة سيديهات غير رسميه ونشرها وهذا عمل غير أخلاقي وغير مهني وللأسف الناس لا يدركون خطر هذه المسألة والإضرار التي تلحقها بشركات الإنتاج والفنانين وبالتالي علينا كأصحاب استريوهات. أما احمد البكاري: يعمل باستريو يري انه يضطر لمجاراة طلبات الناس لأن هناك مشكلة وهي الضعف الكبير في مبيعات الأشرطة” الكاست” وان هناك إقبالاً كبيراً من الناس على شراء السيد يهات المنسوخة والسيديهات الDVD التي فيها عدد كبير من الأغاني وفي هذه الأيام هناك إقبال كبير على شراء الفلاشات والذواكر التي تحوي على مساحات قد تضم خمسة آلاف أغنيه وعدة البومات والفلاشات سهله الاستخدام في السيارات وفي أماكن عدة لذلك الناس يبحثون عما هو سهل لهم ويضطرونا لبيعهم الفلاشات والذواكر وتعبئتها لهم بالأغاني وإلا لن نبيع شيئاً بالرغم إننا نزود الفلاش ذا سعة واحد جيجا بألف ريال وبالرغم أننا متضررون من ذلك لكن الجهات المعنية غير مهتمة بهذه الإشكالية وأقصد وزاره الثقافة أو شركات الإنتاج _اما عن دور شركات الانتاج للحد من هذه الظاهرة يرى عصام ناجي مدير مؤسسة 13 يونيو للإنتاج الفني بصنعاء إن الفنانين دائما يطالبون بأجر عال ولا يقدرون ظروف الإنتاج الفني والصعوبات التي تواجهه ومنها الاعتداء على حقوق الملكية بنسخ أشرطه أو سيديهات وغيرها من الوسائل غير المشروعة وان على وزارة الثقافة أن تقوم بواجبها المتمثل بحماية شركات الإنتاج والفنانين من أى اعتداء على حقوقهم وإلا فان شركات الإنتاج في اليمن مهددة بالإفلاس. أما عن رأى الفنانين في هذه الظاهرة فتقول فنانه فضلت عدم ذكر اسمها إن انتشار الأغاني عن طريق نسخ النسخ الأصلية وتسريبها أو نشرها في مواقع الانترنت يساعد على شهرة الفنان وان الفنان الذي يبدأ بهذه الطريقة سيشتهر لكن بشرط أن يكون قادراً على أن يضحي في البداية ومن ثم يبدأ بالتركيز على الحقوق المادية وتكون وزارة الثقافة هي التي تحميه . وعن الإجراءات التي تقوم بها وزارة الثقافة في جانب حماية المصنفات الفنية من الاعتداء على حقوق الملكية يقول الأستاذ هشام علي بن علي وكيل وزاره الثقافة لقطاع المصنفات الفنية أن هناك عدة حلول وإجراءات تحد من المشكلة ومنها أن شركة الإنتاج لابد أن تحمي حقها بنفسها كيف وذلك يكون ذلك عن طريق فضح من يعتدي على حقها وإبلاغ الوزارة بالشخص أو الجهة المعتدية والوزارة ستدعم استرداد الحق وسيحاكم المعتدي وعند سؤال الوكيل لماذا لاتقوم الوزارة بعمليات تفتيش مفاجئ على أصحاب المحلات المخالفة؟ رد بالقول: الوزارة غير مخول لها أن تقوم بالتفتيش دون وجود بلاغات من المعنيين بالمشكلة كما أن الوزارة لا تستطيع منع مواقع الانترنت المحلية بالقرصنة على الأغاني أو نشر أغاني الفنانين دون الاهتمام بحقوقهم مع إن قرصنة الأغاني عبر مواقع الانترنت ليس من المواضيع المطروحة بقوة في اليمن بسبب محدودي من يجيد استخدام الانترنت في اليمن. وعندما زارنا مسئول في( اليوبيو) المنظمة العالمية للملكية الفكرية الأسبوع الماضي طرحنا عليه هذه المشكلة وقال: إن المنتج هو المعني بحماية حقه وهناك تجارب ناجحة لمحاربة هذه الظاهرة في الدول العربية كالجزائر التي قامت بفرض ضرائب على مبيعات السيد يهات والفلاشات وعائدات هذه الضرائب تذهب كتعويضات لشركات الإنتاج المتضررة في اليمن وهناك خطط عديدة للوزارة في الفترة القادمة منها إننا سنقوم بتنفيذ برنامج توعية للناس الذين يشترون السي دي المنسوخ من السيدي الأصلي أو يقوم بتعبئة الفلاش أو الذاكرة دون أن يهتم بحقوق الآخرين الذين ينتظرون أرباح مبيعاتهم من الشرائط او السيد يهات الأصلية التي تطبعهن شركات الإنتاج. بالمقابل على شركات الإنتاج اليمنية أن تساهم في حل هذه المشكلة وان لاتركن على الوزارة في حلها وان تقلد بعض شركات الإنتاج العربية التي تعمل على تخفيض أسعار شرائط الكاسيت و السيديهات .