أعلن مصدر مسؤول سوري أن الاعتداءات التي شنتها عناصر مسلحة على أهالي وأحياء مدينة اللاذقية خلال اليومين الماضيين أدت إلى استشهاد عشرة من قوى الأمن والمواطنين ومقتل اثنين من المسلحين. ونقلت وكالة الأنباء السورية أمس الاثنين عن المصدر قوله إن نحو 200 شخص معظمهم من قوى الأمن أصيبوا في هذه الاعتداءات. وأشار إلى أن العناصر المسلحة اعتدت على المنشآت والممتلكات العامة والخاصة والمؤسسات الخدمية وكسرت المحال التجارية في مدينة اللاذقية واقتحمت بعض المنازل وروعت المواطنين في بيوتهم. وأوضح المصدر أن العناصر المسلحة هاجمت أيضاً المشفى الوطني وحطمت عدداً من سيارات الإسعاف واعتدت على طواقمها الطبية. وأكد أن أهالي مدينة اللاذقية في جميع الأحياء والمناطق قاموا بالتعاون مع قوى الأمن بالإبلاغ عن أماكن وجود العناصر المسلحة ما ساعد على اعتقال عدد منهم الذين يجري التحقيق معهم لمعرفة دوافعهم وخلفياتهم. على نفس السياق أكد محافظ اللاذقية السورية الدكتور رياض حجاب أن أجواء الهدوء عادت إلى المدينة وذلك نتيجة لتضافر جهود قوى الأمن والمواطنين. وأضاف حجاب في تصريح لوكالة الأنباء السورية أمس الاثنين أن تعاون المواطنين السوريين كان له الأثر الهام في مساعدة قوى الأمن في إلقاء القبض على العناصر المسلحة التي عمدت إلى إطلاق النار على المواطنين وترويعهم في أحياء مختلفة من مدينة اللاذقية. وأشار حجاب إلى أن تلاحم المواطنين فيما بينهم ومع قوات الأمن ينبع من وعيهم للمخطط الذي يستهدف نموذج العيش المشترك في سوريا. وأوضح أن القوات الأمنية مستمرة في ملاحقة العناصر المسلحة، داعياً المواطنين إلى التنبه من أن هذه العناصر تستغل المواكب السيارة من أجل العبث بأمن المواطنين.