ختاماً نقول إن “الكذب سلوك مكتسب، وليس سلوكاً موروثاً”، ولذلك ينبغي أن نربي أطفالنا على قول الصدق في أن نكون – نحن – قدوة حسنة في ذلك لهم. والكذب عند الأطفال أنواع مختلفة تختلف باختلاف الأسباب الدافعة إليه. ومن أشكال الكذب لدى الأطفال، بحسب “ويكيبيديا”: كذب التقليد (يكذب كما يكذب من حوله)، كذب اللذة (لتأكيد القدرة على الإيقاع بالآخرين)، الكذب الكيدي (ويكون دافعه لدى الطفل الغيرة)، الكذب العدواني السلبي، كذب التفاخر (يضطر إليه الطفل لتعويض نقص ما يشعر به)، الكذب الإدعائي أو كذب لفت الانتباه (يلجأ إليه الطفل بهدف الحصول على الرعاية والاهتمام والعطف)، الكذب الدفاعي (يضطر الطفل إليه للدفاع عن نفسه).. وأخيراً: الكذب الخيالي، ويدل على سعة خيال الطفل تدفعه لتحقيق مشاعر النجاح وتحقيق الذات من خلال أوهام ورغبات غير واقعية. فالطفل الصغير لا يميز بين الحقيقة والخيال، ومن هنا فإن كلامه يكون قريباً من اللعب، فيتحدث وكأنه يلعب ويتسلى، ويكون حديثه نوعاً من التعبير عن أحلام طفولته أو ما يطلق عليه (أحلام اليقظة)، التي تعبر عن رغباته وأمنياته التي يصعب التعبير عنها في الواقع. وهذا النوع من الخيال لا يعتبر كذباً، ولا ينذر بانحراف سلوكي أو اضطراب نفسي. [email protected]